سماعة الرأس تساعد في علاج الاكتئاب
توصلت دراسة إلى أن سماعة الرأس يمكن استخدامها في علاج الاكتئاب.
وتشير الأبحاث إلى أن العلاج يخفف جميع أعراض الاكتئاب لدى أكثر من نصف المرضى (57.5%) في غضون 10 أسابيع فقط، وأظهرت الدراسة أيضًا أن سماعة الرأس، التي تصعق الدماغ، تمكنت من تحسين الأعراض لدى 64.2% من المرضى المشاركين في التجربة.
ولم ترد تقارير عن أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة باستخدام الجهاز في البحث المنشور في مجلة Nature Medicine.
قال آلان يونج، رئيس قسم اضطرابات المزاج ومدير مركز الاضطرابات العاطفية في معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كينجز كوليدج لندن: "هذه النتائج مثيرة للغاية ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على علاج الاكتئاب في المستقبل.
وأضاف: "لا يجري علاج الاكتئاب الشديد بشكل كاف في جميع أنحاء العالم، ووسائل العلاج الحالية لها قيود كبيرة، وتظهر هذه التجربة أن هذا العلاج فعال ومُتحمل بشكل جيد، مما يمنح المرضى الذين يكافحون حاليًا للعثور على خيارات مناسبة لهم بديلاً جديدًا حيويًا."
وتستخدم سماعة Flow Neuroscience تقنية تحفيز الدماغ غير الجراحية تسمى تحفيز التيار المباشر عبر الجمجمة (tDCS) لتحفيز منطقة من الدماغ مرتبطة بالنشاط المنخفض لدى المرضى الذين يعانون من الاكتئاب.
ويتم توصيل التحفيز من خلال جهاز متوفر تجاريًا ويمكن للمرضى استخدامه بأمان في المنزل.
وكان المرضى المشاركون في البحث يتناولون جرعة ثابتة طويلة الأمد من مضادات الاكتئاب، لكنهم ما زالوا يعانون من اكتئاب متوسط إلى شديد عند بدء الدراسة.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 174 مريضا يعانون من الاكتئاب أن استخدام الجهاز مع مضادات الاكتئاب أدى إلى نتائج أفضل، حيث بلغت معدلات الشفاء 67.1% عند دمجه مع مضادات الاكتئاب.
قالت البروفيسور سينثيا فو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم الأعصاب العاطفي والعلاج النفسي في مركز كينغز آي أو بي بي إن: "إن عبء الاكتئاب يشعر به بشدة 280 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الذين يعانون حاليًا من الأعراض.
في حين أن الجمع بين مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي يثبت فعاليته بشكل عام بالنسبة للعديد من الأشخاص، إلا أن الأدوية قد يكون لها آثار جانبية قد يجدها البعض مزعجة.