البابا تواضروس يستقبل وفدا أمريكيا لحوار الأديان بحضور وزيرة الهجرة
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم، وفدًا أمريكيًّا يزور مصر في رحلة لحوار الأديان تابعة لمؤسسة "بيت العبادة" الأمريكية، برئاسة إسراء نوار مدير التطوير والبرامج بجامعة شابمان وإحدى رائدات «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، وتعد هذه الزيارة الثانية لهم إلى مصر، حيث كانت الأولى فى مارس 2018 وذلك بحضور السيدة سها جندي وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وقدم قداسة البابا لهم أثناء اللقاء نبذة عن تاريخ مصر وحضارتها العريقة وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مشيرًا إلى ثلاثة أعمدة لكنيستنا، هي التعليم اللاهوتي المستقيم والشهداء والحياة الرهبانية التي بدأت من الكنيسة القبطية، لافتًا إلى دور الرهبان في الصلاة الدائمة ليحفظ الرب مصر والعالم أجمع.
وأشار قداسته إلى العلاقة الطيبة مع الرئيس والحكومة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وكذلك مع كل الطوائف المسيحية الأخرى. وأن الكنيسة القبطية عضو في مجالس الكنائس بمصر والشرق الأوسط وكل إفريقيا ومجلس الكنائس العالمي، مؤكدًا: "نعتمد في علاقاتنا على المحبة مع جميع المصريين، وأننا نحيا في مصر في محبة وسلام" ، وأضاف "أن كافة المصريين اليوم يعملون معًا لبناء الجمهورية الجديدة التي نراها بوادرها في العاصمة الإدارية الجديدة".
داعيًا الحاضرين إلى زيارة جامع الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية.
وأشار أحد الحضور إلى أنه يرى الكنيسة القبطية كنيسة المعجزات وأن العالم أجمع يتبارك بها، وأكد له قداسة البابا أن مصر البلد الوحيد الذي ذكر اسمه واسم المصريين 700 مرة في الكتاب المقدس فمصر بلد بركة وكنيستنا القبطية بها أكبر عدد شهداء وقديسين لذلك كنيستنا كنيسة معجزات.
بينما أكدت السفيرة سها جندي، حرص وفد حوار الأديان على لقاء قداسة البابا تواضروس الثاني، باعتباره رمزًا دينيًا يمثل الكنيسة المصرية بعراقتها وتاريخها الوطني، ورمزًا للتسامح والمحبة، معربةً عن شكرها لاستقبال قداسته الوفد والإجابة عن كل ما يدور في ذهنه، وتوضيح دور الكنيسة المصرية، التي تمثل جزءًا من مصر القوية، وهو ما تؤكد عليه القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة.
وثمنت وزيرة الهجرة حرص قداسة البابا على دعم جهود وزارة الهجرة في العديد من المبادرات والفعاليات، وحرص الكنائس المصرية بالخارج على تقديم الدعم للمصريين خلال الأزمات المختلفة، دون تمييز.
وأكدت أن مصر أرض الإيمان، والجميع يتعامل بتقدير واحترام لعقيدة وشعائر الآخر، وأن النسيج الوطني يعزف سيمفونية حب الوطن، ونتعامل كلنا بمحبة لهذا الوطن.
وفي ختام اللقاء أهدت السفيرة سها جندي، درع الوزارة لقداسة البابا تواضروس الثاني، تقديرًا لمكانته الجليلة ولجهود تعاون الكنيسة المصرية في ملف رعاية المصريين بالخارج، كما أهدى قداسته ضيوفه أيقونة زيارة العائلة المقدسة إلى مصر.