وزير الخارجية يشدد لنظيره الإيراني على أهمية تجنب استدراج الإقليم إلى مواجهة كارثية
التقي د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس ١٧ أكتوبر، نظيره الإيراني عباس عراقجي، حيث تناول اللقاء التطورات الإقليمية المتلاحقة في كل من لبنان وقطاع غزة والبحر الأحمر، وما تفرضه مستجدات الأحداث من ضرورة لخفض التصعيد في المنطقة ومنع انزلاقها لحرب إقليمية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي، أكد خلال اللقاء الضرورة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واتخاذ كل الإجراءات التي تسهم في الوصول لهذا الهدف، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة لاحتواء الوضع الإنساني الكارثي، والتوصل إلي صيغة لاستعادة الأمن الاستقرار في المنطقة.
كما شدد وزير الخارجية علي موقف مصر الداعي لضرورة معالجة جذور الصراع في المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية علي خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد الوزير عبد العاطي، ضرورة التعامل بحذر في هذه المرحلة الدقيقة والمنعطف الخطير الذى تمر به المنطقة، مشددا على أهمية تجنب استدراج الإقليم إلى مواجهة كارثية قد تؤدى إلى حرب إقليمية واسعة ذي عواقب مدمرة لكل أطرافها، ولن تكون أي دولة بالإقليم بمنأى عن تداعياتها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية استعرض موقف مصر من التطورات الخطيرة في المنطقة، بما فيها منطقة البحر الأحمر ولبنان، مشددا على رفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية.
وأشار إلى أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ بكل عناصره من جميع الأطراف ودون انتقائية.
ولفت في هذا السياق إلى أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية ودعمها في هذه المرحلة الحرجة، وتحديدا الجيش اللبناني، لتمكينه من بسط سلطته ونفوذه على كامل الأراضي اللبنانية، ضمانا للأمن والاستقرار في لبنان الشقيق.
وأكد الملكية الوطنية اللبنانية في ملف الشغور الرئاسي، مشددا على أن القرارات ذات الصلة بهذا الموضوع لابد وأن تتم في إطار التوافق اللبناني دون إملاءات خارجية.