عبد العزيز مخيون: الجيل الحالي معذور.. والتمثيل أبعدني عن الموسيقى والإخراج
روى الفنان عبد العزيز مخيون، ذكريات بداياته الفنية كشاب ريفي قادم من أطراف القاهرة إلى الوسط الفني، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبته البيئة الفنية آنذاك في تجاوز غربته.
وقال خلال لقاء تلفزيوني لبرنامج «مع خيري» عبر شاشة «المحور» مساء الإثنين: «ساعدني الوسط الفني النبيل على التأقلم، كنت أذهب لدار الأوبرا المصرية، وتعرفت على الأستاذ شكري راغب، وهو شخصية بارزة من العهد الملكي كان مديرا لخشبة المسرح، عاملني برقة ولطف شديدين كطالب بمعهد الفنون المسرحية».
وتحدث عن ذلك الدعم قائلا: «كان يكتب لي تذكرة دخول مجانية لحضور العروض، وكان بمثابة الأب والمعلم، أتاح لي فرصة مشاهدة أشهر المايستروهات العالميين الذين كانوا يقودون أوركسترا القاهرة السيمفوني، وكان نصفهم آنذاك من الأجانب».
وأرجع سبب تميز جيله الفني عن الأجيال الحالية إلى المناخ الفني المزدهر آنذاك، معقبا: «كنا محظوظين بوجود حوالي 7 فرق مسرحية تقدم عروضها في وقت واحد، بخلاف المسرح القومي، وكنا نشهد عرض مسرحية مترجمة جديدة كل شهر، بالإضافة إلى الكم الهائل من الكتب المسرحية والسينما، وكانت وزارة الثقافة نشطة وقوية، أما الجيل الحالي معذور؛ لأننا تواجدنا في مناخ صحي».
وكشف عن شغفه بالموسيقى وتعلم الكمان قبل أن يجبره التمثيل على التوقف، متابعا: «كنت أبحث عن نفسي وإشباع هوايتي، منذ البداية كنت أهوى الموسيقى، وتعلمت مبادئ العزف على آلة الكمان لكن ندمت على عدم استكمال تعلمها، فالتمثيل كان مهلك للوقت والطاقة ولم استطيع تنظيم الوقت وركزت على التمثيل ثم الإخراج».
ولفت إلى سفره إلى فرنسا لتعلم الإخراج، مضيفا أنه عندما عاد إلى مصر لممارسته واجهته صعوبات ومعاناة شديدة لإخراج عمل مسرحي؛ فلم يخرج سوى 3 مسرحيات فقط.