سفير روسيا في القاهرة: موسكو حثت إثيوبيا على أخذ المخاوف المصرية بشأن المياه بعين الاعتبار
قال سفير روسيا في القاهرة جيورجي بوريسينكو، إن دور روسيا فعال في الشرق الأوسط منذ الخمسينات وحتى الآن، ومع أن روسيا لا يمكنها حل كل مشكلات الشرق الأوسط، لكنها تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل الشعوب العربية.
وأضاف بوريسينكو، خلال حوار مفتوح نظمته لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، بعنوان" الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات الصراع في المنطقة"، أن روسيا واجهت صعوبات كثيرة في التسعينيات ربما هذا ما أثر على دورها لكنها عادت في الانخراط في الشرق الأوسط وأفريقيا وبقية العالم، مشيرا إلى أن روسيا عام 1950 لعبت دورا كبيرا في دعم سوريا.
وأكد أن روسيا لا تدعم فكرة الانقلاب على حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي من الشعب، ولا زالت تدعم سوريا في حربها ضد الإرهابيين، ولازالت على قناعة بأن بعض الأجزاء المحتلة من قوى خارجية في سوريا يجب أن تحرر وكل الأراضى العربية يجب أن تعود إلى العرب.
وشدد على أن روسيا باقية في سوريا ولن تتخلى عن أصدقائها.
ولفت إلى أن روسيا دعمت وقدمت الكثير من القرارات للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وإقرار السلام في المنطقة، ولم تكتف بتقديم قرارات لكنها دعمت مشروعات قرارت قدمتها بعض الدول العربية لوقف إطلاق النار أو تقديم المساعدات الإنسانية أو دعم الحق الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية.
ونوه إلى أن روسيا تواصلت مباشرة مع إسرائيل للمطالبة بوقف العدوان، ومازالت عنصر فاعل في الموقف الحالي في الشرق الأوسط ، لكن كثير من مشروعات القرارات المعروضة على مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط تجهضها الولايات المتحدة.
وتابع: "إسرائيل مازالت تحظى بدعم أمريكي كامل وهذا ما يساعدها في عدوانها على غزة ولبنان وسوريا وغيرها من الدول"، معتبرا أن الولايات المتحده هي الوحيدة القادرة على إنهاء هذا الصراع والعدوان لكنها ليست راغبة في ذلك.
وأشار إلى أن مصر وإثيوبيا الدولتان ضمن تجمع البريكس، لديهم خلاف حول مياه نهر النيل، لكن بقية دول المجموعة لا يوجد بينهم خلافات من هذا النوع، مضيفا:" متفائلون بأن البريكس يمكنه حل المشاكل بين أعضائه، وتحديدا الخلاف حول مياه نهر النيل".
ولفت إلى أن روسيا حثت إثيوبيا من قبل على أخذ المخاوف المصرية بشأن المياه، بعين الاعتبار في ظل الأهمية الكبرى لمياه نهر النيل بالنسبة لمصر، قائلا: "نعلم أن نهر النيل تقريبا هو المصدر الوحيد للمياه العذبة في مصر".