فريهان طايع تكتب: نيتك السليمة قد تؤذيك لكنها باب لنجاتك
نيتك السليمة قد تؤذيك لكنها باب لنجاتك
من أبكى الناس ظلم أبكاه،الله قهرا
لان الله قد حرم الظلم حتى على نفسه
الظلم بجميع انواعه و بما فيه الغدر
غدر الناس و الاصدقاء لن يمر هكذا مرور الكرام
بل سيجده اي انسان في طريقه و في حياته
عندما يجد ان حياته قد انقلبت بسبب دموع احدهم بسببه ،و بسبب اوجاع أحدهم في كل صلاة و بكائه بحسرة و قهر بين يدي الله ،الذي لا يقبل الظلم
حتى على نفسه
فالبعض يتسبب في أذية الناس بدون حتى شعور و احساس لكن الله لا يفلح هؤلاء الناس و قد يغلق امامهم الكثير من الابواب،ابواب الرحمة و ابواب الخير و ابواب التوفيق
هل يرضى الله العادل الذي حرم على نفسه الظلم بكاء احدا بين يديه و قهر احد بين يديه بسبب انسان اخر
لكن بعض الناس ليسوا هنا بل قد يتسببون في اذية الناس بغدرهم و نفاقهم و قلة معروفهم
و يسرقون سلام الناس و طيبتهم
نحن صرنا في زمن عجيب و غريب
فبعض الناس لم تعد تملك المشاعر بل أصبحت مجردة كليا من كل احساس
اذا كان الانسان يولد رقيق القلب لماذا يسمح للحياة ان تلوثه و تسحب منه هذا اللين
فالطيبة لم تكن يوما سذاجة ،لان الانسان خلق ليكون طيب و لكي يحسن لغيره و يحب الناس و يكون امين مع الناس و لا يخيب ظنهم
الانسان خلق لكي يكون مستقيم ،صاحب مبادئ و اصول
حيث قال رسول عليه الصلاة و السلام
يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير
و لم يقول اقوام جاحدون ، و اقوام انانيون بل قال أفئدتهم مثل افئدة الطير
فنيتك السليمة التى قد تؤذيك و تسبب لك الاوجاع هي ميزة لا يملكها الجميع حيث قال الله عز و جل على نياتكم ترزقون ،فالنية السليمة باب لكل خير حتى لو سببت لك الاوجاع و القهر فهي مفتاح لنجاتك من هذه الدنيا و هي مفتاح لنصرتك على كل ظالم