نفسيًا.. كيف تساعد طفلك على تجاوز حادثة التحرش؟
في عالم يعج بالتحديات والمخاطر، يبقى الأهل الملجأ الأول والأخير لأطفالهم، خاصة عندما يتعرضون لمواقف مؤلمة مثل التحرش، التعامل مع هذه القضية بحساسية وبحذر هو المفتاح لمساعدة الطفل على تجاوزها ونسيانها.
كيف تساعد طفلك على تجاوز حادثة التحرش نفسيًا؟
إليكم بعض الطرق النفسية التي يمكن أن تساعد الطفل على التعافي
1. الإصغاء والتقبل بدون إصدار أحكام
أول خطوة هي أن يشعر الطفل بالأمان والراحة للحديث عما مر به، استمع له بصبر وتعاطف دون مقاطعته أو إظهار أي صدمة أو غضب، الأطفال يحتاجون للشعور بأنهم ليسوا مسؤولين عن ما حدث، وأن الخطأ ليس منهم.
2. الدعم النفسي المتواصل
تحدث مع طفلك بشكل مستمر وبدون ضغط، لا تتركه يغرق في صمته، بل شجعه على الحديث عما يشعر به، قد لا يعبر الطفل عن مشاعره بوضوح، لذا من المهم مراقبة سلوكياته وإبداء الدعم بشكل دائم.
3. تفادي إعادة التذكير بالحادثة
حاول تجنب التطرق إلى تفاصيل الحادثة كثيرًا بعد أن يتم الحديث عنها، يجب أن يكون التركيز على المضي قدمًا وتوجيه الطفل نحو أنشطة إيجابية تعزز من ثقته بنفسه وتعيد إليه الإحساس بالأمان.
4. التواصل مع مختص نفسي
من المهم جدًا إشراك أخصائي نفسي، حيث يمكنهم تقديم الدعم المهني اللازم لتخطي الصدمة. الاستشارة النفسية تساعد في توفير بيئة آمنة يستطيع الطفل من خلالها معالجة ما مر به بشكل صحي وممنهج.
5. تعزيز الثقة بالنفس
اشرك الطفل في الأنشطة التي تعزز من ثقته بنفسه، سواء كانت رياضية، فنية، أو اجتماعية، فالأنشطة الجماعية تعيد له الشعور بالانتماء والقدرة على التغلب على الصعاب.
6. إرساء بيئة آمنة وداعمة في المنزل
البيت يجب أن يكون بيئة دافئة ومحفزة، أشعر طفلك بالحب والقبول غير المشروط، تجنب التوبيخ أو الضغط عليه ليعود لحالته الطبيعية بسرعة، فكل طفل يتعافى بوتيرته الخاصة.
7. تمكين الطفل من حقوقه
علم طفلك حقوقه وضرورة الدفاع عن جسده، إذا شعر بالأمان والتمكين، سيكون أكثر قدرة على حماية نفسه مستقبلاً والتحدث إذا تعرض لمواقف مشابهة.
في النهاية، تجاوز الطفل لمثل هذه الحوادث يتطلب وقتًا ودعمًا نفسيًا مستمرًا من الأهل والمختصين. الأهم هو توفير الحب، الاستماع، والبيئة الآمنة التي تجعله يشعر بأن العالم ما زال مكانًا يمكن الوثوق به.