ننشر خطة «التنمية المحلية» لتطوير هيئتي النقل العام في القاهرة والإسكندرية

عقد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية اجتماعاً لمناقشة خطة تطوير هيئتى النقل العام بالقاهرة والإسكندرية ، بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ، و اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية و اللواء رزق مصطفى رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة ، و المهندس محمد زكريا رئيس هيئة النقل العام بالاسكندرية ، و قيادات وزارة التنمية المحلية .

يأتي ذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، وتكليفات د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لتطوير منظومة النقل الجماعي من خلال هيئتى النقل العام بالقاهرة والإسكندرية ، و التوسع في استخدام الأتوبيسات صديقة البيئة.

وتناولت خطة تطوير الهيئتين عدة محاور ، أهمها تحويل الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعى ، و شراء أتوبيسات جديدة و إنشاء محطات تموين بالغاز الطبيعى تابعة للهيئتين ، و تحصيل تذاكر الركوب إلكترونيا، و زيادة موارد الهيئة من خلال منظومة اعلانية على الأماكن التابعة لهما و على أتوبيساتهما ، و التصرف فى المخزون الراكد و الخردة ، و رفع الكفاءة الفنية للورش ، و العاملين بالتدريب بصفة مستمرة ، و استحداث خطوط جديدة ، و تحسين مستوى الخدمة ، باستخدام خاصية التتبع ، و الواى فاى ، و أن تكون الهيئتين صديقتان للبيئة ، خاصة مع توجيه القيادة السياسية بتنفيذ البرنامج القومى لتعديل وإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء، وذلك بغرض تحقيق الاستفادة المثلى اقتصادياً فضلاً عن ترشيد استهلاك السولار .

و أكد اللواء هشام آمنة أن الوزارة تعمل منذ فترة على تحديث أسطول النقل العام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من السولار ، موضحا انه يتم تعديل 2262 أتوبيساً تابعا للهيئتين ، منها 1962 أتوبيسا يتبع الهيئة العامة لنقل الركاب بالقاهرة، و300 لهيئة نقل الركاب بالاسكندرية ، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 2 مليار جنيه ، بما يحقق الاستفادة المثلى اقتصادياً من ثروات مصر من الغاز الطبيعي ، وتعظيم القيمة المضافة منها ، وترشيد استهلاك السولار.

و أشار اللواء هشام آمنة إلى أن خطة التطوير تشمل شراء أتوبيسات جديدة صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء ، موضحا أنه تم تشغيل 378 أتوبيس يعمل بالغاز الطبيعى ، ساهمت فى توفير تكاليف التشغيل و زيادة الإيرادات بحوالي 140 مليون جنيه سنويا ، كما قامت الوزارة بشراء 110 أتوبيس يعمل بالكهرباء من خلال وزارة الإنتاج الحربى بتكلفة 600 مليون جنيه، وقامت هذه الأتوبيسات بخدمة مؤتمر المناخ العالمى بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022 ، و يجري حاليا إنشاء البنية الأساسية لتشغيل هذه الأتوبيسات بالهيئتين ، و سيتم تشغيلها بتعريفة مميزة .

و كشف وزير التنمية المحلية أن الاجتماع تناول أيضا زيادة موارد الهيئة عن طرق نظام الدفع الإلكتروني المبادرة لتعريف الركوب ، لاحكام الرقابة على التذاكر و زيادة إيرادات التذاكر بما لا يقل عن 150 مليون جنيه سنويا ، و إنشاء محطات تموين بالغاز الطبيعى بجراجات الهيئتين بالتنسيق مع شركة كارجاس ، و اتاحتها للجمهور لتحقيق ايراد اضافى للهيئتين ، مع التصرف فى المخزون الراكد و الخردة ، و وضع الإعلانات على الأماكن التابعة للهيئتين و الأتوبيسات و إنشاء مراكز خدمات للجمهور ، و تأجير عدد من الأتوبيسات لبعض الجهات الحكومية وبعض الأراضي الغير مستغلة التابعة للهيئتين ، و غيرها من المحاور التى تؤدي لزيادة موارد الهيئتين .

ووجه الوزير خلال الاجتماع بسرعة تتوقيع بروتوكول التحصيل الالكترونى لربط سعر تذكرة الأتوبيس بالمسافات و عدد المحطات للركاب ، و التركيز على الأتوبيسات التى تعمل بالغاز الطبيعى عند شراء أتوبيسات جديدة لانخفاض سعرها مقارنةً بالاتوبيسات التى تعمل بالكهرباء ، و إعداد لوجو واضح على الأتوبيسات يوضح تبعيتها للهيئتين ، و تنفيذ مشروعات تعظم الموارد على أراضى الهيئتين.

من جانبه ، أشار اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة الى أن تطوير منظومة النقل الجماعى ستبقى من أولويات عمل المحافظة ، خاصة هيئة النقل العام بالقاهرة التى تعد الوسيلة الأكثر استخدامًا لنقل المواطنين بالعاصمة ، مؤكدا حرص المحافظة على أن تكون تعاقداتها الجديدة على أوتوبيسات صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء وذلك تماشياً مع نهج الدولة فى تفعيل استخدام الوقود الآمن .

و أوضح اللواء خالد عبد العال أن هيئة النقل العام بالقاهرة تنقل مليون راكب يوميا ، من خلال 3000 أتوبيس على 193 خط تخدم محافظات القاهرة والجيزة و جزء من محافظة القليوبية اضافة الى المدن العمرانية الجديدة فى نطاق المحافظات الثلاث ، مشيرا إلى أنه بالتوازى مع دخول أتوبيسات جديدة للخدمة تقوم الهيئة بعمل تعديلات فى أتوبيسات أسطولها وتشمل تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى إلى جانب أعمال رفع كفاءة الأتوبيسات داخلياً وخارجياً لتليق بالمواطن المصرى فى ظل المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتوفير وسيلة مواصلات لائقة بالمواطنين وتحافظ على المظهر الحضارى والجمالى للعاصمة إلى جانب الهدف الرئيس وهو الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات المسببة للتلوث البيئى .

و أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن المحافظة تشهد نقلة نوعية جديدة خلال عام 2023، فى مجال النقل والمواصلات العامة، والتى بدأت تشهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية ، و من أبرزها تشغيل الأتوبيس الكهربائى، وترام الإسكندرية الجديد ، وخلال الفترة القادمة ، سوف تشهد الإسكندرية طفرة جديدة من خلال مشروعات تحويل الأتوبيس الذى يعمل بالسولار إلى الغاز الطبيعى صديق البيئة ، وكذلك المشروع المنتظر بتطوير ترام الإسكندرية .

و أشار محافظ الإسكندرية الى بدء تشغيل أول 10 أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعى ، وتم إطلاقها للعمل في شوارع المدينة ، وذلك ضمن المرحلة الأولى التي تشمل تحويل 50 أتوبيس من إجمالي 300 أتوبيس سيتم تحويلها خلال 6 سنوات، على عدد من المراحل بواقع 50 أتوبيس كل مرحلة.

وأوضح محافظ الإسكندرية أن خطة تطوير هيئة نقل الركاب بالمحافظة تأتي بالتزامن مع خطة الدولة في خفض الانبعاثات والاعتماد على الوقود المحلي وترشيد النفقات، حيث أن الأتوبيس الذي يعمل بالسولار يستهلك نحو250 لتر سولار كمتوسط استهلاك يومي ، سعر السولار الحالي 7.25 جنيه، والغاز يستهلك نحو200 متر مكعب يوميًا كمتوسط، وسعر الغاز نحو3.5 جنيه، ليوفر بذلك مبالغ طائلة يوميًا بالإضافة إلى الوفر في الدعم الذي تدعمه الدولة للسولار.

وأضاف الشريف أن الهيئة بها 4 محطات تموين غاز طبيعي خاصة بها، سيتم تموين تلك الأتوبيسات من خلال 3 محطات تموين للغاز الطبيعى موجودة بجراجات الهيئة، بالإضافة إلى تخصيص محطة للجمهور وجارى إنشاء محطتين للجمهور أيضا .

و أوضح اللواء رزق مصطفى رئيس هيئة نقل الركاب بالقاهرة أن خطة تحويل أتوبيسات الهيئة للعمل بالغاز الطبيعي ، تستمر على مدار 6 سنوات مالية بدأت من العام 2021/2022 وتكون مدة مراحل التنفيذ 12 شهراً لكل مرحلة ، فيما تستغرق المرحلة الأولى 15 شهراً ، بإجمالى 1962 أتوبيساً .

فيما أشار المهندس محمد زكريا رئيس مجلس إدارة هيئة نقل الركاب بالإسكندرية إلى المتابعة المستمرة لصيانة الاتوبيسات لزيادة عمرها الافتراضى موضحاً أن أعمال صيانة ستُجري بجراجات الهيئة بالإسكندرية وتحت الإشراف المباشر لوزارة الإنتاج الحربى، وسيتم شراء قطع الغيار اللازمة لأعمال الإصلاح للمحركات ومنظومة الغاز الطبيعى لمدة 15 عاماً.