استشاري تعديل سلوك: ألعاب العنف خطر على الأطفال
قال الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، إن المحتوى المنشور على الإنترنت لا يخضع للرقابة في أي دولة من دول العالم، مشيرًا إلى أنه لا بد من تحصين الأبناء من مخاطر الإنترنت، لما له من تأثير سلبي خطير على الأبناء.
وأضاف «أسامة»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن الطفل حتى 9 سنوات لا يملك أي نوع من التفكير في كل ما يشاهده خلال الإنترنت، وأنه قد يتعرض لبعض مشاهد العنف والقتل ويستجيب لها.
وأوضح استشاري تعديل السلوك، أن ألعاب العنف تؤثر على الأطفال بشكل سلبي، إذ أنه يتكون لديه فكرة أن العنف هو النظام السائد، مشددَا على أهمية مراقبة الآباء لأبنائهم، متابعًا: «في حالة الإدمان السلوكي للإنترنت على الآباء إيجاد بديل مناسب له، إلى جانب تقليل أوقات الفراغ التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال».
إدمان الإنترنت
ولفت إلى أنه يمكن تجنب إدمان الإنترنت بإنشاء قائمة بالمهام والمتطلبات اليومية للأطفال سواء كانت متعلقة بالمدرسة أو التمارين أو ورش خاصة بتعليم مهارة معينة، كون أن استثمار وقت الأطفال يقلل من إدمانهم للإنترنت، ولكن لن يمنعهم من استخدامه، بل يتم استخدامه بالحد المعتدل وليس كروتين أساسي، إلى جانب أنه يمكن معاقبة الطفل بمنعه من الهاتف في حالة عدم إنجازه للمهام المطلوب.
جدير بالذكر أن الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أكد أن إدمان الإنترنت يعتبر مرضًا معترفًا به دوليًا، ويشكل تهديدًا كبيرًا للصحة الجسدية والعقلية.
وأضاف "فرويز"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن إدمان الإنترنت ليس مجرد مشكلة سلوكية، بل يسبب مخاطر صحية متعددة تشمل ضعف البصر، السمنة، واضطرابات الأكل التي قد تؤدي إلى زيادة أو نقص الوزن.
ونوه استشاري الطب النفسي، إلى أن الاستخدام المفرط للإنترنت يمكن أن يؤدي إلى تآكل القشرة المخية، مما يتسبب في ضعف التركيز والانتباه، ويؤدي إلى تآكل الخلايا العصبية، وبالتالي يسبب مشاكل عصبية ونفسية خطيرة.