مستشفى الملك عبدالله الجامعي يجري أول عملية استبدال مفصل باستخدام تقنية الواقع المختلط
نجح قسم جراحة العظام بمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، – لأول مرة في المملكة والشرق الأوسط – في إجراء عملية استبدال مفصل الكتف باستخدام تقنية الواقع المختلط، لمريضة في العقد السادس من عمرها، وذلك في إنجاز طبي جديد، سيسهم في تعزيز مستقبل جراحات العظام في المملكة، وتوفير تجارب علمية مبتكرة.
وتعتمد تقنية الواقع المختلط على تقديم صور ثلاثية الأبعاد لأنسجة وعظام المريض أثناء العملية الجراحية، ما يُتيح للجرَّاح عمقًا أكبر في رؤية موضِع الجراحة، وتقديم تخطيط أدق أثناء العملية.
وتتمثّل أهمية تقنية الواقع المختلط في قدرتها على التقليل من المضاعفات الجانبية التي ترتفع نسبتها مع الجراحات التقليدية لاستبدال المفاصل، وتقليل فترات الاستشفاء والتعافي، وصولًا إلى تحسين النتائج، والارتقاء بجودة حياة المريض.
وأوضحت استشاري جراحة الكتف والأطراف العليا في مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي الدكتورة أديبة بنت عبدالعزيز البدران، أنَّ هذا الإنجاز النوعي يؤكد التزام المستشفى الجامعي بالابتكار الطبي، وتعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، كما يُبرز جامعة الأميرة نورة في طليعة الجامعات التي تُطبق أحدث التقنيات في التعليم والبحث الطبي، لافتةً إلى أنَّ تقنية الواقع المختلط ستسهم في إعداد جيل من الأطباء المتميزين؛ نظرًا لما ستتيحه من تجارب تعليمية وتدريبية متقدمة.
وجاء إجراء العملية الجراحية بعد سلسلة من التحضيرات التي أعدَّ لها الفريق الطبي، شملت تدريبات مكثفة على استخدام تقنية الواقع المختلط، ومحاكاة العمليات، واختبارات الأجهزة الطبية، إذْ تألَّف الفريق الطبي من مجموعة من الاستشاريين، والمتخصصين في جراحة العظام وتقنيات الواقع المختلط، من بينهم نسبة كبيرة من الكادر النسائي، ما يعكس التزام المستشفى الجامعي بتمكين المرأة في المجال الطبي.
ويُمثل هذا الإنجاز تحولًا في الخدمات التي يقدمها مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي؛ لتسخير الإمكانات كافة، وجلب أحدث التقنيات؛ لتحسين النتائج، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لإجراء عمليات استبدال المفاصل، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين.