ثائر أبو عطيوي يكتب: مصر صمام الأمان للعواصم العربية وسر القوة الحقيقية للأمة
تتعرض جمهوريه مصر العربية الشقيقة إلى حملة استهداف إسرائيلية واضحة ، في ظل أن مصر العروبة تعمل ليلا نهارا في أقصى جهودها الجبارة والمباركة لإيجاد وسيلة اتفاق ووفاق تجعل من مفاوضات صفقة التبادل واقعا من خلال التوصل إلى هدنة دائمة توقف الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر الثاني عشر على التوالي.
إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لجمهورية مصر العربية وتلفيق الادعاءات الباطلة التي لا اساس لها من الصحة ، من أجل التهرب من الاستحقاق المطلوب إنسانيا وسياسيا وهو وقف الحرب بشكل فوري ودائم، وهذا ادراكا من مصر أن الحرب على قطاع غزة بمثابة نكبة حقيقية جديدة تضاف إلى سجل نكبات الشعب الفلسطيني بفعل استمرار الاحتلال الأطول تاريخيا في العصر الحديث.
إن الوساطة المصرية المستمرة في ملف المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل ، هي وساطة مشكورة ومقدرة من كل جموع الفلسطينيين الذين يدركون أهمية مصر ودورها الوطني تجاه القضية الفلسطينية منذ نشأة الثورة المعاصرة إلى يومنا هذا ، لأن مصر قدمت الدم والأرواح دفاعا عن القضية في العديد من المعارك الفلسطينية ضد الاحتلال.
إن المطلوب عربيا تجاه جمهورية مصر العربية ومن كافة الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج أن يقفوا وقفة رجل واحد مع مصر وحمايتها معنويا من أي ادعاء أو اتهام كاذب مرفوض ومدان ، لأن حماية مصر معنويا، هو تعزيز وطني قومي للوجود العربي ، وتعبير عن معنى الانتماء الإنساني والسياسي للوحدة العربية في وجه المخططات الاستعمارية، ولأن حماية مصر والدفاع عنها واجبة وضرورية ، لأن مصر السد العربي المنيع التي تقف في وجه المخططات الاستعمارية.
إن الاتهامات الباطلة التي يحاول الاحتلال الزج في مصر في آتونها ، هي اتهامات وادعاءات لا تهز مصر لأنها الجبل الذي لا يهزه ريح.
إن تكاثف وتظافر كافة الجهود العربية والوقوف بجانب مصر هو انتصار حقيقي للعروبة وللانسان العربي، لأن مصر صمام الأمان لكافة العواصم العربية وسر القوة الحقيقية للأمة العربية.
إن استمرار جمهورية مصر العربية في الدفاع عن القضية الفلسطينية دفاع مثمن ومقدر ومشكور لجمهورية وحكومة ورئيسا وشعب حر عظيم عاشق للقضية والانسان الفلسطيني ومدافع عنه في كافة المحافل والميادين ، من أجل الوصول للحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
عاشت جمهورية مصر العربية وسيبقي عهدنا بها عهد الشهيد الخالد الرمز ياسر عرفات ، العاشق لمصر والمحب بكل إخلاص وطني لشعبها الحر العظيم.