أوكرانيا تتصدى لهجوم جوي روسي على كييف
شنت روسيا مجددا هجمات جوية، خلال الليل، على العاصمة الأوكرانية، حيث استهدفت الصواريخ والمسيرات كييف ومنشآت الطاقة في عدة أقاليم، حسبما قال مسؤولون اليوم الاثنين.
وأفادت تقارير أوكرانية بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الإدارة العسكرية للعاصمة كييف، في بيان عبر تطبيق تيليجرام، "كان هذا هو الهجوم الجوي الخامس على كييف منذ أول أيلول/سبتمبر الجاري". وأضاف البيان أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي شكلت خطرا على العاصمة.
وأعلنت قيادة الدفاع الجوي الأوكرانية أنه تم إطلاق صاروخين وست طائرات مسيرة صباح اليوم الاثنين.
وكانت روسيا قد شنت هجمات من منطقة كورسك الروسية، التي تشن فيها أوكرانيا هجوما، وأيضا من منطقة دونيتسك المحتلة شرقي البلاد باستخدام ثلاثة صواريخ وثماني طائرات مسيرة.
وأضافت أن الصاروخ الثالث لم يصل إلى هدفه، ويعتقد أن طائرتين مسيرتين تحطمتا.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، اليوم الاثنين، إنه تم شن هجمات عنيفة على منشآت الطاقة في مناطق دنيبروبتروفسك ودونيتسك وزابوريجيا وسومي وخاركيف وخيرسون وتشرنيهيف خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي دونيتسك، انقطعت إمدادات الطاقة عن محطات فرعية ومنجم.
وقالت الوزارة إن أكثر من 70 عاملا كانوا يعملون تحت الأرض وقت وقوع الهجوم. وقد تم اخراجهم جميعا من المنجم.
في غضون ذلك، كشف تقرير استخباراتي بريطاني اليوم الإثنين، أن قاعدة جوية في منطقة فولجوجراد الروسية تكبدت أضرارا جسيمة في هجوم أوكراني.
وجاء في التقرير الاستخباراتي اليومي الصادر عن وزارة الدفاع البريطانية عبر منصة أكس، أن أربع حظائر طائرات دمرت ولحقت أضرار بثلاث أخريات في الهجوم على قاعدة مارينوفكا الجوية في 22 آب/أغسطس. كما دُمرت أيضا قبة رادار وغيرها من المباني ومنشآت تخزين مفتوحة.
وأظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية البريطانية حجم الدمار ة قبل الحادث وبعده. وقلل الحاكم الإقليمي الروسي أندريه بوتشاروف من حجم الضرر الناتج عن الهجوم بالمسيرات الأوكرانية وقتها. وكان أشار إلى اندلاع حريق جراء سقوط مسيرة.
وتقع قاعدة مارينوفكا الجوية على بعد نحو 45 كيلومترا غرب العاصمة الإقليمية فولجوجراد. وكانت مقاتلات "سو-24" الروسية متمركزة في الموقع. ولم تقدم الصور أي دليل على إصابة أي طائرة.
وتنشر وزارة الدفاع البريطانية معلومات يومية على مسار الحرب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وتتهم موسكو لندن بنشر معلومات مضللة.