مستشار عسكري: الموقف المصري رافض لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن السبب وراء التركيز على محور فيلادلفيا؛ يعود إلى موقف مصر المختلف فيما يتعلق بالحرب، حيث ترى مصر أنه لا بديل عن مفاوضات التهدئة.
وأكد الحلبي، خلال مقابلته في برنامج "مصر جديدة" مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن الرؤية المصرية تعتمد على أن الحل الأمثل في هذا الوضع هو التفاوض وليس الحرب، لأن الحرب لا تخدم مصلحة الفلسطينيين ولا الإسرائيليين على حد سواء.
ونوه بأنه كلما خَفُتَ الحديث عن المفاوضات؛ تقوم الحكومة المصرية بإحيائه مرة أخرى، وذلك لأن الوصول إلى اتفاق عبر المفاوضات؛ قد يمثل نهاية الحكومة الإسرائيلية وبداية محاكمتها، ولهذا السبب، يسعى نتنياهو إلى استمرار الحرب.
وأضاف المستشار أن الموقف المصري يوضح للعالم بأسره المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، لافتا إلى ان هذا المخطط يشمل جلب سكان غزة إلى سيناء، وسكان الضفة الغربية إلى الأردن، والعالم بدأ يدرك حقيقة هذا المخطط، وهو أمر مؤلم للحكومة الإسرائيلية.
وأوضح الحلبي أن المعايير المزدوجة موجودة لدى إسرائيل، وأن مشروع "غزة الكبرى" وتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية هو قضية متوارثة من جيل إلى جيل، إلا أن مصر تعارض هذا المشروع وتقف في طريقه من خلال بدء مفاوضات، وهو ما لا ترغب به إسرائيل.
وأكد أن الموقف المصري يرتكز على الجانب الإنساني في القضية الفلسطينية، خاصة في ما يتعلق بإدخال المساعدات بأي وسيلة ممكنة حتى لو كانت المعابر مغلقة، حيث تحاول مصر إدخال المساعدات عن طريق إسقاطها من الجو.