أمين الفتوى: ”ما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لغيري” مبدأ يحل كل مشاكلنا
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحديث النبوي الشريف: "اتقوا الله في النساء"، يذكّر كل زوج بضرورة الالتزام بأمانة الله في تعامله مع زوجته.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء، أن الأمانة لا تعني الضرب أو السب أو الشتم، بل تتعلق بالعدل والرحمة والقيام بالواجبات تجاه الزوجة بما يرضي الله.
وأشار إلى أهمية أن يضع كل زوج هذا الحديث أمامه ويقرأه بتمعن: "فإنكم أخذتموهن بأمانة الله"، لافتا إلى أنه يجب على كل شخص أن يسأل نفسه: هل هو يؤدي أمانة الزواج لزوجته كما يجب؟ وقال إنه يجب أن يكون الشخص صادقاً مع نفسه، ويتفحص تقصيره في حق الآخر بدلاً من التركيز على أخطاء الطرف الآخر فقط.
كما أكد أهمية الصدق مع النفس، وقال: "عندما نحل مشكلة.. أول سؤال نطرحه هو: ما الذي تعتقده جميلاً في الطرف الآخر؟ اكتب ثلاثة أشياء"، ويجب أيضاً التعرف على العيوب التي لا يريدها الشخص في نفسه.
وذكر أن التعرف على العيوب والعمل على إصلاحها هو خطوة أساسية في حل المشكلات، مشددا على أن الشخص يجب أن يتعامل مع الآخرين كما يحب أن يُعامل، وعندما يأتي شخص يسب ويشتم ويضرب، اسأله: "ما رأيك لو كانت لديك بنات وجاءت إليك وقالت: حصل معي ما تفعله بالضبط؟" فإذا قال إنه لا يقبل ذلك، يجب أن يتذكر أنه لا يجب أن يرضى بما لا يرضاه لنفسه للآخرين". وأضاف: "ستُحل مشاكل كثيرة في تعاملنا مع جيراننا، في وسائل المواصلات، في الشوارع، وفي كل مكان إذا اتبعنا هذا المبدأ".