بدء حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد استعادة ستة رهائن إسرائيليين قتلوا على يد خاطفيهم من حركة حماس الفلسطينية، وذلك قبل وقت قصير من العثور على جثثهم.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر تطبيق" تلجرام" إنه تم انتشال الجثث الستة من نفق تحت الأرض في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، وتم نقلها إلى إسرائيل.
وكان من بين القتلى هيرش جولدبيرج بولين /23 عاما/ وهو مواطن أمريكي-إسرائيلي وكان من أبرز الرهائن. وكان والديه قد تحدثا مؤخرا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأمريكي في شيكاغو، وناشدا من أجل إطلاق سراحه.
وباقي الرهائن الذين عثر على جثثهم الكسندر لوبانوف /32 عاما/ والموج ساروسي / 27 عاما/ و أوري دانينو / 25 عاما/ وسيدتان وهما كارميل جات / 40 عاما/ و إيدن يروشالمي / 24 عاما/.
وأضاف الجيش أن الأفراد الستة تم اختطافهم خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاجاري إنه وفقا لتقييمنا الأولي فقد قتل الرهائن على أيدي مسلحي حماس " قبل فترة قصيرة من الوصول إليهم" ومع ذلك، قال متحدث باسم حماس إن الرهائن قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
ولم يتسن التحقق من صحة أي من التصريحين.
وقال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي إن التحقيق مستمر. وذكر الجيش الإسرائيلي أن رهينة من البدو/52 عاما/ تم تحريره حيا من نفق على بعد حوالي كيلومتر واحد يوم الثلاثاء الماضي.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان صادر عن البيت الأبيض، عن حزنه وغضبه من مقتل جولدبرج-بولين، وأكد أنه عمل "بجد" من أجل إعادته. وأضاف بايدن أن "قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم".
وفيما يتعلق بالتداعيات السياسية لمقتل الرهائن، فقد اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بتخريب الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة، وقال نتنياهو في رسالة فيديو: "من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا".
ووعد نتياهو بأن تدفع حماس الثمن ، وقال "سوف تدفع الثمن. لن نهدأ ولن نصمت. سنتعقبكم، وسنجدكم وسنسوي الحساب معكم".
وأكد نتنياهو أنه سيفعل كل ما في وسعه لمنع حماس من قتل رهائن آخرين، مشيرا إلى أن الجهود لتحرير باقي الرهائن مستمرة.
ولكنه ألقى اللوم على حماس، قائلا إنه منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، ترفض الحركة المشاركة في مفاوضات حقيقية. كما اتهم حماس برفض عدة مقترحات، قال إن إسرائيل وافقت عليها.
مع ذلك، فإن المنتقدين في إسرائيل يتهمون نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار من أجل أسباب سياسية داخلية وشخصية.
وقال أحد أقارب رهينة لا يزال محتجزا في غزة للقناة 13 الإسرئيلية:"إذا انتظرنا حتى نقبض على آخر مقاتل من حماس، فلن يتبقى أي رهينة حي لإنقاذه".
وأضاف: "يمكن لنتنياهو التوصل إلى صفقة لتحريرهم. بالطبع، حماس هي التي اختطفت وقتلت الرهائن، لا أحد يشك في ذلك، لكن رئيس الوزراء يمكنه إنقاذهم - لكنه لن يفعل، إنه يتخلى عنهم".
وأعلن الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) عن إضراب ليوم واحد يوم الإثنين احتجاجا على فشل الحكومة في إنهاء الصراع.
وسوف يبدأ الإضراب في الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي(0300 بتوقيت جرينتش)، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. ومن الساعة 8 صباحا، سيتوقف موظفو مطار بن جوريون الدولي بالقرب من تل أبيب عن العمل، مع تعليق عمليات الهبوط والإقلاع.
ونقلت صحفية يديعوت أحرونوت عن رئيس الهستدروت ارنون بار ديفيد قوله:"لا يمكننا الاستمرار في الوقوف جانبا والمشاهدة. إن قتل اليهود في أنفاق غزة غير مقبول. يجب علينا التوصل إلى صفقة /مع حماس/، فالصفقة أهم من أي شيء آخر".
وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت عن معارضته لنتنياهو بشأن السيطرة على ممر فيلادلفيا، وقال إن قرار مجلس الأمن الإسرائيلي قبل أيام بالإبقاء على القوات بين مصر وغزة - وهو نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات - يجب أن يلغى، ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء.
وكتب جالانت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس":"لقد فات الأوان بالنسبة للرهائن، الذين قتلوا بدم بارد. يجب إعادة الرهائن، الذين مازالوا في الأسر لدى حماس ، إلى وطنهم ".
وأفادت تقارير إعلامية بأن اجتماع مجلس الوزراء شهد نقاشا حادا بين نتنياهو وجالانت، الذي اتهم نتنياهو بإعطاء الأولوية للسيطرة العسكرية على الحدود بين غزة ومصر على حساب الجهود المبذولة لتحرير الرهائن الإسرائيليين.
وقال إن قرار نتنياهو قد يحكم على جميع الرهائن بالموت.
ومع ذلك، أيد جالانت نتنياهو بشأن الثأر من حماس، قائلا إن إسرائيل ستسوي الحساب مع جميع "قادة وقتلة حماس".
وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قد صوت قبل أيام للإبقاء على القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، وهو ممر بطول 14 كيلومترا يمثل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات غير المباشرة المستمرة مع حماس بشأن وقف محتمل لإطلاق النار.
وتدفع إسرائيل بأن هناك عدة أنفاق لحماس تسمح بتهريب الأسلحة بين مصر وغزة تحت الممر، وهو ادعاء تنفيه مصر.
وفي الوقت نفسه، بدأت حملة تطعيم لمئات الآلاف من الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال رسميا يوم الأحد في قطاع غزة المضطرب، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وكتب رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، على منصة إكس: "الأطفال في غزة يتلقون اليوم اللقاحات التي يحتاجونها ضد شلل الأطفال".
وتابع "في النهاية، أفضل لقاح لهؤلاء الأطفال هو السلام".
ووعد الجيش الإسرائيلي بتوقفات مؤقتة ومحدودة في القتال لضمان سلامة العاملين والعائلات القادمة للحصول على اللقاح، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وأكد نتنياهو أن التوقفات المخطط لها ليست مقصودة كهدنة بالمعنى التقليدي.
وإلى جانب مراكز التطعيم، تسير أيضا فرق التطعيم المتنقلة من أجل الوصول إلى الأسر داخل القطاع، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية.
وتهدف الحملة إلى تطعيم 640 ألف طفل دون سن العشر سنوات. وتهدف الحملة إلى منع انتشار فيروس شلل الأطفال بعد اكتشاف أول حالة شلل أطفال في الأراضي الفلسطينية منذ 25 عاما.