قبل فجر السبت.. ترقبوا اقتران القمر مع الحشد النجمي «خلية النحل»
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحـوث الفلكية والجيـوفيـزيقية: يشرق القمر فجر غد السبت مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان، موضحًا أنه يمكن رؤية هذا الاقتران في الـ 4:15 صباحا حتى يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأضاف تادرس أنه ولصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة ننصح بإستخدام تلسكوب صغير، لافتا إلى أن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 حيث تمكن من رؤية 40 نجما فقط..
وأكد تادرس أن اقتران الأجرام السماوية هو رؤية إحداهما قرب الآخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية.. وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وأوضح أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.
وأشار إلى أنه لا توجد علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين !!
وتابع أنه لا توجد علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم.. والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه .. فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته !!
وقال تادرس إن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.
واختتم تادرس بأن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.