دولفين مكتئب يهاجم رواد شواطئ اليابان
رجح خبراء في الحياة البحرية أن دولفينًا وحيدًا يقف وراء سلسلة من الهجمات على رواد الشاطئ في وسط اليابان ، محذرين من أن الحيوان ربما يعاني من إحباط العزوبية.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، تسببت هجمات الدلافين في إصابة أكثر من 45 شخصًا في خليج واكاسا، على بعد 320 كيلومترًا غربي طوكيو، منذ عام 2022، حيث وقعت معظم الهجمات الأخيرة بالقرب من بلدتي إيتشيزين وميهاما.
بعد فحص الصور ومقاطع الفيديو لبعض الهجمات التي وقعت في عامي 2022 و2023، خلص الخبراء إلى أنها شملت نفس ذكر الدلفين ذي الأنف الزجاجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ .
وقال ريوتشي ماتسوبارا، مدير حوض أسماك إتشيزن ماتسوشيما في فوكوي، إن نفس الحيوان قد يكون وراء هجمات هذا العام، رغم أنه لم يراجع لقطات أحدث بعد، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز .
وقال إن الدلفين ربما يكون يعرض سلوك التزاوج وأضاف، مع ذلك، أن العديد من الإصابات حدثت عندما اقترب رواد الشاطئ من الدلفين أو حاولوا لمسه.
وقالت بوتو موستيكا، الباحثة في مجال الحياة البحرية بجامعة جيمس كوك في أستراليا، للصحيفة إن " الدلافين ، عندما تتزاوج، يمكن أن تكون متوحشة للغاية".
وأضافت السيدة موستيكا إلى أن الدلفين قد يكون عدوانيًا بطبيعته وقد يصاب بالانزعاج عندما يحاول الناس لمسه كما تلعب مشاعر الوحدة لديه دورًا كبيرًا في حدة ردود فعله.
قال تاداميتشي موريساكا، أستاذ علم الحيتان في جامعة ميي اليابانية، لبي بي سي : "محتمل أن تكون تلك الهجمات كلها بفعل نفس الدولفين، لأن الجروح على زعنفة الذيل تشبه تلك التي ظهرت على الدلافين قبالة الساحل العام الماضي، ومن النادر أن تبقى الدلافين، التي تتحرك عادة في مجموعات، بمفردها لفترة طويلة".
اكتسب الدولفين ذو الأنف الزجاجي المسمى موكو شهرة في نيوزيلندا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بسبب سلوكه المرح مع السباحين، على الرغم من أنه كان يتصرف أحيانًا بطرق مقلقة، مثل منع امرأة من العودة إلى الشاطئ.
في عام 2018، حظرت مدينة فرنسية السباحة مؤقتًا بعد أن بدأ ذكر الدولفين ذو الأنف الزجاجي المسمى ظفر في إظهار سلوك عدواني من خلال الاحتكاك بالسباحين والقوارب.