أطباء يوضحون كيفية تجنب انخفاض حرارة الجسم
من المعروف أن بعض الأشخاص، حتى عندما يتعرضون لدرجات حرارة منخفضة إلى حد ما، يتمكنون من تجنب انخفاض حرارة الجسم، أي انخفاض حرارة الجسم وخلص الباحثون في كلية الطب في واين ستيت بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ذلك يتم من خلال زيادة نشاط مناطق معينة في الدماغ مسؤولة عن إدراك الألم والسيطرة عليه، وزيادة امتصاص الجلوكوز بواسطة العضلة الوربية.
ووافق فيم هوف، المقيم الهولندي، والذي حصل على لقب "رجل الجليد" بسبب قدرته المذهلة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة بشكل غير طبيعي لجسم الإنسان، على المشاركة في الدراسة.
على مدار 58 عامًا، أصبح الرجل حامل الرقم القياسي العالمي أكثر من مرة. ويعتبر بعض العلماء أن قدراته "الخارقة" هي نوع من الظاهرة، واستثناء من القاعدة، لكن فيم هوف نفسه ينفي مثل هذه الادعاءات، مدعيا أن ذلك نتيجة تدريبه على مدار الساعة.
اكتشف خبراء أمريكيون دور الجهاز العصبي المركزي عندما يجد الإنسان نفسه في ظروف درجات حرارة منخفضة للغاية ، ومن أجل ذلك كان "الرجل الجليدي" يرتدي حلة خاصة مزودة بالعديد من الأنابيب الرفيعة التي ينطلق من خلالها الماء بدرجات متفاوتة من البرودة.
وقام العلماء بخفض درجة حرارة جسم الشخص إلى حالة انخفاض حرارة الجسم الخفيف وبدأوا في تحليل العمليات التي تحدث في الجسم باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
ووجد الخبراء ما يلي: أثناء التعرض لدرجات حرارة منخفضة، تم تنشيط المادة الرمادية المحيطة بالقناة في دماغ هوف، المسؤولة عن تنظيم حساسية الألم والتحكم في المعلومات الحسية وأيضًا، خلال التجربة، امتصت الأنسجة الدهنية للموضوع الجلوكوز بشكل مكثف، وبالتالي تحسين أداء الجهاز العصبي ونتيجة لذلك، تسارعت الدورة الدموية في الدورة الدموية الرئوية، مما يمنع العواقب السلبية لانخفاض حرارة الجسم.