عضو بـ”الشيوخ”: العلاقات المصرية الإماراتية تاريخية
أكد النائب فرج فتحى فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، لمدينة العلمين الجديدة والتي من المقرر لها أن تستمر لعدة أيام، تساهم في الترويج عالميا، موضحا أن حرص الرئيس الإماراتي على زيارة المدينة يبعث رسالة للعالم عن العلمين الجديدة باتت من أهم الوجهات السياحية في العالم، والتي يتمتع فيها الزائر بخدمة سياحية مميزة، فضلا عن المقومات السياحية التي تمتلكها المدينة.
وقال «فرج» في بيان له، إن العلاقات «المصرية - الإماراتية» علاقات تاريخية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، والتي ترتكز على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، والتي تتطلب تضافر جهود الدولتين من أجل إرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تتميز بالخصوصية البالغة والتي تعود إلى عام 1971، عندما تم إنشاء اتحاد بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية، والتي كانت بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والذي غرس في أبنائه حب مصر والتوجه إليها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، إن قوة العلاقات السياسية بين مصر والإمارات تم ترجمتها إلى تعاون اقتصادي مثمر، حيث تُعد الإمارات أكبر دولة مستثمرة فى السوق المصرية ، وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 68 مليار دولار خلال 22 عاما فقط، فضلا عن تميز العلاقات بين البلدين أيضا بالدعم المتبادل في المواقف سواء الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، مشددا علي أن العلاقات بين البلدين شهدت دفعة كبيرة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار «فرج»، إلى أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى بين الدول العربية والأجنبية المستثمرة في مصر حيث قفزت قيمة الاستثمارات إلى 5.7 مليار دولار خلال العام المالي 2021 ـ 2022 مقابل 1.4 مليار دولار خلال عام 2020 ـ 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 300.8%، كما ارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين ، ليسجل 4.9 مليار دولار بدلا من 3 مليارات دولار سجلها التبادل التجارى عام 2022 .
وشدد النائب فرج فتحي، على أن مصر والإمارات يلعبان دورا مهما من أجل ترسيخ التضامن والروابط الأخوية في إطار من الأهداف المشتركة؛ ومن أبرزها التضامن والتعاون العربي، فضلا عن نبذ العنف والدعوة إلى حل الخلافات والصراعات بالطرق السلمية، متوقعا زيادة حجم التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلي تضافر جهود البلدين من أجل استعادة الهدوء بالمنطقة.