تفاصيل استبعاد يمنى عياد من أولمبياد باريس 2024.. القصة الكاملة
تُعد قصة استبعاد الملاكمة يمنى عياد من أولمبياد باريس 2024، واحدة من أبرز الأحداث التي أثارت الجدل مؤخراً في مصر.
في صباح يوم المباراة المنتظرة ضد نيجينا أوكتاموفا، بطلة أوزبكستان، أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، استبعاد يمنى عياد بسبب عدم اجتيازها للفحص والميزان المطلوبين للمشاركة.
وزن يمنى الذي زاد عن الحد المسموح به بـ 700 جرام كان السبب المباشر وراء هذا القرار الصادم، الأمر الذي أثار حيرة واستغراب الجميع، خاصة أن وزنها كان مطابقا للمواصفات القانونية في الليلة السابقة للمباراة.
عبدالعزيز غنيم، رئيس اتحاد الملاكمة المصري، عبر عن دهشته واستغرابه من هذه الزيادة المفاجئة في وزن يمنى، موضحا أن فريقه استلم صورة للميزان من يمنى نفسها ليلة المباراة، وكان الوزن قانونيا تماما، لكنه فوجئ بزيادة الوزن في الصباح، ما أدى إلى استبعادها بشكل رسمي.
عقب الإعلان عن استبعاد يمنى عياد، سارع الاتحاد المصري للملاكمة إلى الإعلان عن فتح تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء زيادة الوزن المفاجئة التي أدت إلى حرمانها من المشاركة.
وأكد عبدالعزيز غنيم أنهم لن يلقوا اللوم بالكامل على اللاعبة قبل التحقق من جميع الملابسات المحيطة بالحادث، موضحاً أن الاستبعاد لن يمر دون مراجعة دقيقة لجميع العوامل التي قد تكون أثرت في الأمر.
الدكتور خالد أمين، طبيب الفريق واستشاري النساء والتوليد، أوضح أن زيادة الوزن قد تكون ناجمة عن عوامل طبيعية مثل احتباس السوائل في الجسم أو التغيرات الهرمونية المفاجئة.
وأشار إلى احتمال وجود خطأ في قياسات الميزان، ما يستدعي إجراء مراجعة دقيقة للأجهزة المستخدمة لضمان دقة القياسات ومساعدة اللاعبة في الوصول إلى الوزن المطلوب في مثل هذه البطولات الحساسة.
وفي حديثها عن الأزمة، أعربت لبنى صبري، والدة يمنى عياد، عن دعمها الكامل لابنتها، مؤكدة أنها لطالما كانت طموحة وملتزمة ببرامج التدريب والنظام الغذائي المناسب لتحقيق أهدافها الرياضية.
وأوضحت أن يمنى كانت قد استعدت للبطولة من خلال معسكر مغلق في المركز الأوليمبي بالمعادي، والذي استمر لمدة شهر ونصف، وكرست نفسها لتحسين لياقتها البدنية ووزنها وفقاً للمتطلبات الأولمبية.
وفي سياق متصل، انتقدت النائبة سناء السعيد استبعاد يمنى واعتبرته كارثة إدارية وإهمالًا لا يليق بمستوى البطولات والمشاركات الدولية، مشددة على ضرورة التحقيق في الأمر والوصول إلى الحقيقة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل، وطالبت بإجراء تحقيق عاجل وشامل للوقوف على كافة التفاصيل والمعطيات المحيطة بالحادث.