فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم.. ”مفاجأة”
تحدثت الدكتورة إيمان السيد البقري، اخصائي الأطفال وحديثى الولادة، عن فوائد الرضاعة الطبيعية، موضحة أن حليب الأم يمثل احتياج الطفل الكامل من الطعام والشراب، فما تمنحه الأم لطفلها عند إرضاعه رضاعة طبيعية لا يقدر بثمن ولا يستطيع أحد غيرها تقديمه.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
النمو والتطور الصحي للطفل
وذكرت أخصائي طب الأطفال، أن حليب الأم يساعد على تعزيز النمو والتطور الصحي للطفل، وحمايته، وتعزيز بناء جهاز المناعة لديه، نظرًا لاحتوائه على المكونات المهمة لذلك، وما يميز حليب الأم هو القدرة على تغيير مكوناته بين رضعة وأخرى حسب حاجة الطفل وما يناسبه،
ومن الجدير ذكره أنّ حليب الأم غني بجميع أنواع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الرضيع، إضافة إلى كونه سهل الهضم مقارنة بالحليب المُحضر صناعيًا، مما يجعل منه غذاءًا مثاليًا مناسبًا للجهاز الهضمي للرضيع.
ووُجد أنّ الجهاز الهضمي للرضيع يكون غير ناضج وغير مكتمل النمو، ويحتوي حليب الأم على اللاكتوز، وبروتين مصل اللبن، وبروتين الكازين، والدهون التي تتميز بسهولة هضمها من قِبل الرضيع، وهذا ما يفسر صعوبة الهضم وحالات الإسهال والإمساك التي يعاني منها الأطفال الذين يتناولون الحليب المُحضر صناعيًا.
مكافحة العدوى والأمراض الأخرى
واوضحت إيمان البقري، أن عدد الإصابات بالعدوى وحالات دخول المستشفى بين صفوف الرضع الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية أقل من عددها بين صفوف الرضع المعتمدين على الحليب المحضر صناعيًا، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ العديد من الأجسام المضادة والعديد من عوامل مكافحة الجراثيم تنتقل من الأم إلى رضيعها أثناء الرضاعة الطبيعية، مما يعزز جهاز المناعة لديه.
تعزيز الصحة النفسية
وأشارت أخصائي طب الأطفال، إلى أن نظرًا لما توفره الرضاعة الطبيعية من تفاعل وثيق وتلامس بين جلد الأم وجلد رضيعها، فإنّ لها دورًا في تعزيز الترابط العاطفي وتوثيق الصلة بين الأم ورضيعها.
الوقاية من السمنة
وكشفت البقري، أن فوائد الرضاعة الطبيعية تنعكس على الوقاية من السمنة والحد منها، وذلك لما تتمتع به من خصائص عدة، ومنها احتواء حليب الأم على هرمونات تنظم تناول الطفل للطعام، مساعدة الرضيع على التحكم بشهيته خلال مرحلة مبكرة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
- التعافي والتماثل للشفاء بعد الولادة، وتقليل التعرض للنزيف الحاد الذي قد يحدث بعد الولادة.
- المساعدة على العودة إلى وزن ما قبل الحمل، وحرق 500 سعر حراري إضافي في اليوم.
- تقوية عظام الأم على المدى البعيد.
- تقوية الترابط العاطفي بين الأم وأطفالها.
- الاسترخاء الذي تحصل عليه الأم بعد جلسة الرضاعة، ويحدث هذا الاسترخاء نتيجة زيادة إفراز هرمون الاكسيتوسين الذي يمنح شعورًا بالهدوء والراحة بعد كل جلسة رضاعة.
- تقليل خطر الإصابة بداء السكري، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض في المراحل اللاحقة من العمر.
- تأخير الدورة الشهرية وبالتالي الحصول على نوع من الحماية الطبيعية لمنع حدوث الحمل.