أمراض اللثة الشديدة تؤدي للإصابة بأكثر أنواع السرطان فتكًا
يمكن أن يؤدي مرض اللثة الحاد إلى بعض أنواع السرطان الأكثر فتكًا والأكثر صعوبة في العلاج وتوصلت دراستان جديدتان واسعتا النطاق إلى هذا الاستنتاج.
توصل باحثون إلى أن أمراض اللثة الشديدة قد تكون سببا لأنواع قاتلة من الأورام وتلعب البكتيريا المسؤولة عن تطور التهاب اللثة، والتي يمكن القضاء عليها باستخدام فرشاة الأسنان بانتظام، دورًا حزينًا في تطور سرطان البنكرياس.
ولدى ضحايا هذا المرض فإن احتمالية التغلب على مرض خطير لا تتجاوز 3%، كما تظهر الإحصائيات. يدعي العلماء أنهم حصلوا على أول دليل على قدرة البكتيريا على الانتشار من تجويف الفم إلى مناطق أخرى من الجسم والتسبب في الأورام الخبيثة.
ويعطي هذا الاكتشاف الأمل في إيجاد طرق ميسورة التكلفة لتشخيص سرطان البنكرياس وتوصل علماء فنلنديون من جامعة هلسنكي إلى استنتاجات حول العلاقة بين البكتيريا وهذا الورم.
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت أيضًا أدلة مهمة على وجود صلة بين أمراض اللثة وسرطان الثدي. وتشير أعمال أخرى للعلماء إلى وجود صلة بين أمراض اللثة وأورام الرئتين والمثانة والحنجرة والورم الميلانيني.
وفي دراسة كبيرة أخرى، وجد علماء بريطانيون أن بكتيريا اللولبية التي تسبب التهاب اللثة يمكن أن تؤدي إلى أورام الجهاز الهضمي وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد اكتشاف إنزيم من اللولبيات في الأورام الخبيثة في المعدة والأمعاء.
ويسمح هذا الإنزيم للخلايا السرطانية بغزو الأنسجة السليمة والانتشار في جميع أنحاء الجسم، أي الانتشار ويقلل الإنزيم أيضًا من كفاءة الجهاز المناعي، الذي يبحث عادةً عن الخلايا السرطانية ويدمرها.
وتشير جميع النتائج التي حصل عليها العلماء إلى الأهمية الهائلة للعناية بالفم وعلاج أمراض اللثة في الوقت المناسب.