أخصائية جراحة تكشف عن أعراض خفية لالتهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
التهاب الزائدة الدودية أحد أكثر الأمراض الحادة شيوعًا بين الأطفال، فهي حالة طبية طارئة تصاحبها ألم شديد في تجويف البطن، وتتطلب الوعي الفوري بأعراضها.
ووفقًا لما ذكره موقع Gazeta.Ru، تشير أخصائية جراحة أطفال، إلى أن الأطفال غالبًا ما يواجهون صعوبة في وصف نوع الألم الذي يشعرون به، مما يجعل من الضروري للأهل معرفة الأعراض التي تشير إلى احتمال إصابتهم بالتهاب الزائدة الدودية.
وفي سياق متصل، أوضحت الطبيبة أن انسداد تجويف الزائدة الدودية يؤدي إلى التهابها، كما قد ينجم الالتهاب عن انقطاع إمدادات الدم إليها.
ويمكن أن يحدث التهاب الزائدة الدودية لأسباب متنوعة، منها البراز المتحجر أو بذور الفاكهة التي تسقط في تجويف الزائدة، أو تشنج الأوعية الدموية، أو انضغاطها نتيجة لانحناء الأمعاء.
على الرغم من أن الزائدة الدودية فقدت وظيفتها الأساسية في الهضم، إلا أنها تحتفظ بوظيفتها كعضو ليمفاوي، حيث توجد في تجويفها أنسجة ليمفاوية تتضخم عند التفاعل مع العدوى، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الأوعية الدموية.
تشير الدكتورة أيضًا إلى أن أسباب التهاب الزائدة الدودية متعددة ومختلفة، ولا توجد طريقة فعالة للوقاية منها بشكل كامل.
ومع ذلك، يمكن التعرف على الأعراض الرئيسية لهذا المرض والتي تشمل الألم في البطن. عندما يشكو الطفل من ألم في البطن، يجب استشارة الطبيب فورًا للتأكد من عدم وجود التهاب في الزائدة. بالإضافة إلى الألم، قد تظهر على الطفل علامات أخرى مثل الضعف، والخمول، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ.
كما تشدد الدكتورة على أنه في بعض الحالات قد تكون الزائدة الدودية موجودة في تجويف البطن بشكل غير معتاد، مثل وجودها في تجويف الحوض أو تحت الكبد، مما يغير طبيعة الألم وشدته ويجعل تشخيص التهابها أكثر صعوبة.
ولهذا السبب، يجب أن يكون تشخيص التهاب الزائدة الدودية مهمة يقوم بها طبيب مؤهل فقط، حيث أن ألم البطن قد يكون عرضًا لأمراض جراحية أخرى تتطلب تدخلًا فوريًا، مثل الانغلاف، والتهاب الرتج، وانسداد الأمعاء، ووجود أجسام غريبة في تجويف البطن، والأمراض النسائية الحادة عند الفتيات.
تختتم الدكتورة حديثها بالتأكيد على أهمية الوعي بأعراض التهاب الزائدة الدودية وأهمية التشخيص المبكر لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن التأخير في العلاج.
وبشكل عام، يعتبر استشارة الطبيب عند ظهور أعراض مشبوهة خطوة أساسية لضمان التشخيص الصحيح والعلاج المناسب في الوقت المناسب.