أمينة الفتوى: الإحسان أعلى درجات الإيمان ويحل جميع مشاكلنا
قالت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإحسان يعتبر أعلى درجات الإيمان، لافتة إلى أنه في في سورة الأحسان، تتجلى روح الإحسان كمبدأ أساسي ينبغي علينا جميعًا أن نلتزم به في تعاملاتنا اليومية مع الناس، سواء كانوا أهلًا، جيرانًا، أقاربًا، زملاء عمل، أو شركاء حياة. الإحسان هو مفتاح حقيقي لاستقامة العلاقات وتحقيق السلام والهدوء في المجتمعات.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأثنين: «»الإحسان يُعتبر قضية مجتمعية كبرى، حيث ينبغي لكل شخص أن يمارسه في تعامله مع كل من حوله، سواء كانوا من أهله، جيرانه، أقاربه، أو حتى زملاؤه في العمل، إذا اختاروا طريق الإحسان في التعامل، فإن هذا سيؤدي إلى استقامة هذه التعاملات وحل معظم المشاكل والنزاعات التي قد تنشأ».
وتابعت: «الإحسان هو علاقتك بجميع المخلوقات وبالأخص علاقتك بالخالق. كيف يمكن للإنسان أن يحسن إلى ربه؟ هل يحتاج الله إلى إحساننا؟ إن مفهوم الإحسان أعمق بكثير من مجرد العطاء المادي أو الكلمات الطيبة. إنه يشمل التقدير والاعتراف بنعم الله والتفاعل مع الناس بطريقة تعبر عن إحساننا لله وللخلق».
أوضحت: «إن الإحسان ليس مقتصرًا فقط على إعطاء المال أو الكلمات الطيبة. يمكن للإنسان أن يكون محسنًا بحق عندما يحسن إلى نفسه، يتجنب الذنوب ويسعى للطاعات، بالتالي، يمكن أن يكون الإحسان تجاه الله بمثابة شكر لنعمه والتفاعل بإيجابية مع الآخرين وتقدير نعم الله علينا بالطاعة والشكر.»
وأضافت: «الشكر لله ليس مجرد كلمات ينطق بها الإنسان، بل هو عمل يجب أن نمارسه. يمكننا أن نعبر عن شكرنا لله بتفعيل النعم التي وهبنا إياها فيما يرضيه. على سبيل المثال، نستخدم نعم السمع والبصر واللسان في طاعته ولخدمة الناس، هذا هو الشكر الحقيقي لله، عندما نعبر عن شكرنا من خلال أفعالنا وتفاعلنا مع الآخرين بالإحسان والتقدير».