مخاطر نقص البروتين في الجسم.. ما علاقة التورم؟
نقص البروتين يمكن أن يشكل خطرًا على صحة الجسم، فهو يؤثر بشكل كبير على جميع جوانب الصحة ويمكن التعرف عليه من خلال بعض العلامات والأعراض التي يجب عدم تجاهلها.
أعراض نقص البروتين
ووفقًا لما ذكره موقع "تايمز ناو"، البروتين هو عنصر غذائي أساسي يحتاجه الجسم للصحة العامة والعافية. يُعتبر البروتين اللبنة الأساسية في الجسم، حيث يلعب دورًا مهمًا في بنية ووظيفة العضلات، الجلد، الإنزيمات، والهرمونات. يحدث نقص البروتين عندما لا يتم تناول كمية كافية لتلبية احتياجات الجسم.
يشدد الأطباء على أن نقص البروتين يمكن أن يؤثر بشدة على جميع وظائف الجسم ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. من أبرز علامات نقص البروتين التورم، حيث يساعد الألبومين على الاحتفاظ بالسوائل داخل الأوعية الدموية. نقص الألبومين يجعل من الصعب على الجسم موازنة السوائل داخل الأوعية، مما يؤدي إلى التورم والألم.
تؤكد الدراسات أن العضلات هي أكبر خزان للبروتين في الجسم، وعندما يكون هناك نقص في الإمدادات، يلجأ الجسم إلى أخذ البروتين من العضلات الهيكلية للحفاظ على الأنسجة ووظائف الجسم الأساسية. هذا يؤدي إلى ضعف العضلات، خاصة عند كبار السن حيث يمكن أن يؤدي النقص المعتدل في البروتين إلى ضعف العضلات. أيضًا، يمكن أن يسبب نقص البروتين ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
تتأثر أيضًا البشرة والشعر بنقص البروتين. يعد البروتين مكونًا رئيسيًا للبشرة والشعر، ونقصه يمكن أن يجعل البشرة جافة ومثيرة للحكة، بينما يصبح الشعر أكثر هشاشة ويتكسر بسهولة، وقد يظهر الشيب المبكر.
من المخاطر الأخرى لنقص البروتين زيادة خطر الإصابة بالعدوى، حيث يضعف الجهاز المناعي. البروتين مهم لبناء الأجسام المضادة التي تساعد في مكافحة العدوى. يمكن أن يؤدي نقص البروتين أيضًا إلى زيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي، حيث يكون هناك عدد أكبر من الجذور الحرة مقارنة بمضادات الأكسدة المتاحة لإزالتها. الجذور الحرة تلحق الضرر بالخلايا وتسبب تغيرات في الجينات، مما يسرع الشيخوخة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل القلب والسكري.
بالنسبة للكمية الموصى بها من البروتين، فإنها تعتمد على عوامل عديدة مثل العمر، مستوى النشاط البدني، وأهداف اللياقة البدنية. أوصت الإرشادات الغذائية للأمريكيين 2020-2025 بأن تستهلك الإناث البالغات 46 جرامًا من البروتين يوميًا، بينما يُنصح الذكور البالغين بتناول 52-56 جرامًا يوميًا.
ختامًا، يجب على الأفراد الانتباه إلى كمية البروتين التي يتناولونها يوميًا لضمان تلبية احتياجات الجسم والحفاظ على الصحة العامة. يمكن أن يساعد تناول البروتين بكمية كافية في تجنب العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بنقصه.