متى يتسبب النوم في الإصابة بمرض السكري؟
النوم لعدد كافٍ من الساعات ضروري للحفاظ على الصحة العامة والقدرة على إنجاز المهام، حيث يحتاج البالغون من 7 إلى 9 ساعات من النوم للتقليل من خطر الإصابة بمرض السكري.
علاقة النوم بمرض السكري
ووفقًا لما ذكره موقع "هيلث لاين" الطبي، كشفت دراسة حديثة أن الذين ينامون 5 ساعات أو أقل كل ليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنةً بأولئك الذين ينامون 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، حتى مع اتباعهم نظامًا غذائيًا صحيًا.
وتشير الدراسة إلى أن عوامل مثل العمل بنظام الشيفتات الليلية، واضطرابات الساعة البيولوجية، والاختلالات الهرمونية الناتجة عن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
ترتبط فترات النوم القصيرة بالسمنة، وهي عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري. فيما يلي بعض الآليات التي تربط بين قلة النوم والسمنة:
1- زيادة الشهية وانخفاض النشاط البدني
قلة النوم قد تزيد من الشهية وتقلل من النشاط البدني، مما يزيد من احتمالية زيادة الوزن.
2- عادات غذائية خاطئة
الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة غالبًا ما يتبنون عادات غذائية سيئة، مثل تخطي الوجبات، مما يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
3- خلل تنظيم الكورتيزول
قلة النوم يمكن أن تنشط الجهاز العصبي وتسبب خللًا في تنظيم هرمون الكورتيزول، مما يعزز مقاومة الأنسولين ويؤدي إلى السمنة الحشوية.
4- انخفاض حساسية الأنسولين
الحرمان من النوم يقلل من حساسية الأنسولين، مما يجعل الجسم يكافح لاستخدام الأنسولين بشكل فعال، ويسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز التي قد تشير إلى بداية مرض السكري.
5- اختلال توازن الهرمونات
قلة النوم تؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الليبتين وارتفاع مستويات هرمون الجريلين، وهما الهرمونان المسئولان عن الشعور بالشبع وزيادة الشهية. هذا الاختلال يسبب زيادة في الجوع وتناول الطعام، مما قد يؤدي إلى السمنة.
بناءً على هذه الآليات، فإن قلة النوم تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. من الضروري العمل على تحسين جودة النوم وكميته للحفاظ على الصحة العامة وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة مثل السكري.