مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا للتعرف على جهود مكافحة التطرف وبحث سبل التعاون
استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف صباح اليوم وفدًا قضائيًا إفريقيًا من دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو في إطار زيارة من تنظيم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC) بالقاهرة؛ وكان في استقبال الوفد الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي للمرصد؛ فاستقبلت بالضيوف ورحبت بهم، معربةً عن تطلّع المرصد للتعاون مع كل المعنيين بمكافحة الفكر المتطرف في مختلف أنحاء العالم. استُهِلَّت الزيارة بنبذة تعريفية عن المرصد والهدف من إنشائه وعدد الوحدات العاملة به، إضافة إلى الحديث عن آلية العمل بالمرصد وأهم المخرجات التي صدرت عنه على مدار تسع سنوات.
من جانبه قدّم الدكتور زياد فروح -مشرف وحدة الرصد باللغة الفرنسية- عرضًا توضيحيًا تناول أهم القضايا التي يعمل عليها المرصد، ومنها: تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتحليل شبهات التنظيمات المتطرفة والرد عليها، وأهم الإصدارات في هذا الشأن، بجانب عرض أهم الأرقام التحليلية للنشاط الإرهابي في القارة الإفريقية - لا سيّما في دول الساحل وغرب إفريقيا، موضحًا أن المرصد من خلال وحدة الرصد باللغات الإفريقية يتابع عن كثب تطورات الأوضاع الأمنية في القارة الإفريقية خاصة في ظل تطلع تنظيمي داعش والقاعدة لوضع قواعد لهم بالقارة الإفريقية؛ ما يهدّد أمن البلدان الإفريقية واستقرارها.
ثم تعرف الحضور في أثناء تفقدهم وحدات المرصد البالغ عددها ١٣ وحدة على الدراسات التي نفذت لبيان العوامل المؤدية إلى التطرف، وجهود متابعة تحركات التنظيمات الإرهابية في إفريقيا وباقي أنحاء العالم، إلى جانب التوصيات الصادرة بهذا الصدد. واستمع مشرفو وباحثو المرصد لأسئلة أعضاء الوفد حول القضايا ذات الاهتمام بالمرصد، وأجابوا عنها.
وعقب اللقاء، ثمن الوفد الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، من خلال هيئاته المتعددة ومنها مرصد الأزهر في سبيل إحلال قيم التسامح والتعايش السلمي، ومواجهة التحديات الناجمة عن الغلو والتشدد وأثرهما في ازدياد أعداد اللاجئين في قارة إفريقيا التي تكابد الإرهاب بالفعل حتى باتت تعاني نحو ٦٠٪ من العمليات الإرهابية في العالم.