متى تتسبب الأمعاء في الإصابة بالاكتئاب؟.. طبيبة تكشف مفاجأة
أكدت طبيبة تغذية أن التغذية السليمة يمكن أن تسهم في تخفيف الاكتئاب، مشيرة إلى أن الصحة النفسية ترتبط بصحة الأمعاء.
ما علاقة الاكتئاب بصحة الأمعاء؟
ووفقًا لموقع "نوفوستي"، أفادت إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أن هناك أكثر من 260 مليون شخص حول العالم يعاني من الاكتئاب، حيث أن 30-40% منهم لا يشعرون بأي تحسن مع استخدام الأدوية. لهذا السبب، يعمل العلماء على كشف أسباب أخرى للاكتئاب وابتكار طرق علاج جديدة.
من المعروف الآن أن الاضطرابات النفسية قد تنشأ من مشكلات في البكتيريا المعوية، حيث توضح الطبيبة أن هناك تواصل بين الدماغ والأمعاء عبر الجهاز العصبي، بالإضافة إلى أن الجهاز الهضمي يحتوي على جهاز عصبي خاص به.
يتفاعل الجهاز الهضمي مع الجهاز العصبي المركزي من خلال العصب المبهم، الذي ينقل المعلومات بين الدماغ والأمعاء.
تؤكد الخبيرة أن ميكروبيوم الأمعاء يلعب دورًا حيويًا في إنتاج هرمون السيروتونين، الذي يؤثر على الحالة المزاجية. حوالي 90% من السيروتونين يتم إنتاجه في الأمعاء، وعند حدوث اضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء، ينخفض إنتاج السيروتونين، مما يؤدي إلى إرسال إشارات غير كافية للدماغ ويظهر الاكتئاب.
أحد الأسباب الأخرى للاكتئاب هو نقص الفيتامينات الضرورية للجهاز العصبي. تشير ليفانتسوفا إلى أن ميكروبيوم الأمعاء يعمل كـ "مصنع" ينتج ما يحتاجه الجسم من الفيتامينات، ولكن قد يضطرب عمله بسبب نقص فيتامينات ب (B9 وB12) الضرورية للصحة النفسية. يصف الأطباء غالبًا جرعات إضافية من هذه الفيتامينات. نقص فيتامين D والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم وعدم توازن الحديد يمكن أن يؤثر أيضًا على الميكروبيوم.
تنصح ليفانتسوفا بتناول ما لا يقل عن 400 جرام من الفواكه والخضروات يوميًا. وتذكر دراسة كبيرة شملت 300 ألف شخص يعانون من الاكتئاب، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يزيد من فعالية الأدوية بنسبة 40-45%. كل 100 جرام من الخضار والفواكه تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5%.
حاليًا، يعمل العلماء على تطوير ما يُعرف بالمضادات الحيوية النفسية، وهي سلالات بكتيرية مضادة للاكتئاب والقلق، والتي قد تصبح بديلًا للعلاج الدوائي مستقبلاً.