شرب عصير الطماطم غير المملح مفيد لخفض الكوليسترول
يعترف العلماء بأن شرب عصير الطماطم غير المملح مفيد للحماية من الإصابة بتصلب الشرايين ومشاكل القلب والكوليسترول، وفقًا لمجلة علوم الأغذية والتغذية (FSN) .
عصير الطماطم بدون ملح يساعد في تقليل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول السيئ، وتم التوصل إلى استنتاجات حول فوائد هذا المشروب من قبل علماء من قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة الطب وطب الأسنان في طوكيو.
وكان المتطوعون، وهم مجموعة تضم ما يقرب من 500 رجل وامرأة من مختلف الأعمار، يشربون عصير الطماطم بدون ملح لمدة عام، ويعطون الباحثين عينات دم للاختبار، وذكر العلماء أنه في المتطوعين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع طفيف في ضغط الدم) قبل التجربة، أدى شرب عصير الطماطم إلى انخفاض في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي (كان أربع وثلاث نقاط على التوالي).
كما تبين أن عصير الطماطم وسيلة فعالة لخفض مستوى الكوليسترول الضار LDL، والذي يسمى أيضًا "الضار" - حيث يساهم فائضه في تكوين لويحات في تجاويف الأوعية الدموية، مما يعوق مرور الدم ويعزز النمو ومن تصلب الشرايين وبعد تقييم نتائج الملاحظات، لاحظ الباحثون أن عصير الطماطم غير المملح يمكن استخدامه كوسيلة طبيعية للوقاية من أمراض القلب.
ووفقا للعلماء، فإن ارتفاع ضغط الدم وتراكم الكولسترول "الضار" الذي يقاومه المشروب، هي عوامل رئيسية في الإصابة بأمراض القلب التاجية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ويتم تفسير فوائد عصير الطماطم لنظام القلب والأوعية الدموية من خلال التأثير الكلي للمركبات النشطة بيولوجيا التي يحتوي عليها، مثل الكاروتينات والفيتامينات A وC وK والكالسيوم والبوتاسيوم وحمض الفوليك وغاما أمينوبوتيريك سابقا.
ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، ويحتاج الجسم إلى مادة الكوليستيرول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
فبسبب الكوليستيرول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض، وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين، وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
يمكن توريث ارتفاع الكوليستيرول، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليستيرول المرتفع.