تسبب مرض السكرى.. تحذير من مادة كيميائية خطيرة تصنع منها الأطباق البلاستيكية
ربطت دراسة أميركية حديثة مادة BPA الكيميائية الصناعية، المستخدمة في تصنيع زجاجات المياه البلاستيكية وأوعية الطعام، باضطراب الهرمونات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، مشيرة إلى إنها يمكن أن تقلل من حساسية الأنسولين.
علاقة مادة BPA بمرض السكري
ووفقًا لما ذكره موقع “تايمز أوف انديا”، BPA، وهي اختصار لـ bisphenol A، تُستخدم على نطاق واسع في تغليف المواد الغذائية والمشروبات، ولكنها تثير مخاوف الكثيرين بسبب قدرتها على تعطيل الهرمونات البشرية.
بينما توفر الدراسة الجديدة دليلًا مباشرًا يربط BPA بانخفاض حساسية الأنسولين. مقاومة الأنسولين، التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مزمن، لذا فهي تعد عامل خطر رئيسي لمرض السكري من النوع 2.
في الوقت نفسه، تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مادة BPA آمنة عند مستويات تصل إلى 5 ملجم لكل كجم من وزن الجسم يوميًا في حاويات الطعام. ومع ذلك، استخدامها الواسع النطاق دفع بعض الباحثين إلى الدعوة إلى فرض حظر عليها في المنتجات التي تلامس الأطعمة أو المشروبات بحلول نهاية عام 2024.
تفاجأ الباحثون بالنتائج التي أشارت إلى أن تقليل التعرض لمادة BPA، مثل استخدام الزجاجات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج، والعلب الخالية من مادة BPA، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري. وأكدت الدراسة الجديدة على ضرورة إعادة تقييم الهيئات التنظيمية لحدود التعرض لـ BPA، وحاجة الأفراد إلى التفكير في منتجات بديلة للتخفيف من المخاطر الصحية المحتملة.
مخاطر مادة BPA
تعتبر BPA من المواد الكيميائية التي تدخل في العديد من المنتجات اليومية، مما يجعل تجنبها تمامًا تحديًا للكثيرين. ومع ذلك، تتزايد الأدلة على الأضرار المحتملة التي تسببها، مما يستدعي الحاجة إلى زيادة الوعي وتقديم حلول بديلة. يؤكد الباحثون على أهمية البحث المستمر لفهم التأثيرات الصحية لهذه المادة بشكل أعمق، وتطوير سياسات أكثر صرامة لحماية الصحة العامة.
بشكل عام، توضح الدراسة الجديدة أهمية اتخاذ خطوات جادة لتقليل التعرض لـ BPA في حياتنا اليومية. من خلال اختيار المنتجات الآمنة والاستماع إلى التوصيات الصحية، يمكننا جميعًا المساهمة في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المادة الكيميائية الشائعة.