أستاذ جامعي: الإنسان سبب رئيسي لارتفاع درجات الحرارة وحدوث تغير مناخي
علق الدكتور عبدالمسيح سمعان، الأستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس، على الدراسة التي تشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وطول فترة النهار يرجع إلى دوران اللب الداخلي لكوكب الأرض بصورة أبطأ من المعتاد منذ عام 2010، قائلا إن تغير المناخ يحدث من شقين، إحداهما طبيعي، والآخر من فعل الإنسان.
وأضاف «سمعان»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين جومانا ماهر ومصطفى كفافي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن دوران الأرض حول الشمس أحيانا يصحبه بعض التغيرات التي يمكن أن تؤثر على درجات الحرارة، وفي نفس الوقت يمكن أن يكون هناك بعض التغيرات داخل لب الأرض، إذ إنه عبارة عن معادن وصخور ساخنة، وبالتالي لو حدث تغيرات في هذه الحركة يمكن أن يزيد من درجات الحرارة، موضحا أن الأمر سالف الذكر ليس السبب الرئيسي لما نشهده من تغير مناخي الآن.
السبب الرئيسي لارتفاع درجة الحرارة يرجع إلى نشاط الإنسان السلبي
وتابع، أن السبب الرئيسي لارتفاع درجة الحرارة يرجع إلى نشاط الإنسان السلبي، مشيرا إلى أنه أحيانا يحدث خلل بسيط في الحركة بين الشمس والأرض.
جدير بالذكر أن الدكتور تحسين شعلة، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية والبيئة بجامعة مصر للعلوم، كشف عن أسباب التغيرات المناخية السريعة وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، قائلا: «التغيرات الكبيرة التي تحدث ترجع إلى يونيو 2023، عندما حدثت ظاهرة النينو، التي كان لها دورا في زيادة معدلات درجات الحرارة على مستوى العام بحوالي 0.6 درجة».
وأضافت «شعلة»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وجومانا ماهر ودينا شرف عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن التغير البسيط الناتج عن ظاهرة النينو كان له تأثير قوي جدا على العالم، إذ يكون هناك اتجاه تيارات بمعدلات متفاوتة من الغرب للشرق أو العكس، موضحا أن المنطقة التي تستقبل تلك التيارات تصيبها أمطار وسيول وأعاصير، فضلا عن الفيضانات، أما الاتجاه الآخر الذي يخرج منه التيارات سالفة الذكر تُصاب بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
وتابع، أن نصف الكرة الأرضية تعاني من فيضانات وأمطار وحدة في الجو، أما النصف الآخر يعاني جفاف وارتفاع في درجات الحرارة، موضحا أنه من المفترض تواجد تأثير ظاهرة النينيو من 9 إلى 12 شهر، ولكن مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة وغاز الميثان يستمر تأثير الظاهرة لفترات أطول.