3 خطوات تمنع إصابة الأطفال بمرض السكري في المستقبل.. ما علاقة السمنة؟
توصي طبيبة غدد صماء روسية، بأهمية وقاية الأطفال من السمنة، لتجنب إصابتهم بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل، خوفًا على صحة أجسامهم من مضاعفاته.
كيف تحمي طفلك من مرض السكري؟
ووفقًا لما ذكره موقع Gazeta.Ru ، حذرت الطبيبة من أن داء السكري هو مرض يتسم بارتفاع مستوى السكر في الدم، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى البالغين والأطفال، مشيرة إلى وجود أنواع متعددة من داء السكري، لكن النوعين الرئيسيين هما النوع الأول والنوع الثاني، وكلاهما يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم.
وأضافت الطبيبة: "يتطور النوع الأول من داء السكري عادة في مرحلة الطفولة أو الشباب نتيجة لعدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين. بينما النوع الثاني أكثر شيوعًا بين البالغين بسبب ضعف استجابة الجسم للأنسولين أو عدم إنتاجه بكميات كافية. إلا أن النوع الثاني بدأ يصيب حتى المراهقين بسبب أنماط الحياة غير الصحية".
تشير الأعراض العامة لداء السكري إلى كثرة التبول، الشعور بالعطش، زيادة الشهية، فقدان الوزن غير المبرر، التعب، وعدم وضوح الرؤية.
وتؤكد الطبيبة على أن خطورة هذا المرض تكمن في مضاعفاته، حيث يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، وتلف الأعصاب (الاعتلال العصبي)، والقصور الكلوي، وضعف الرؤية، وحتى بتر الأطراف في الحالات التي لا يتحكم فيها الشخص بمستوى السكر في دمه.
كما توضح أيضًا أن أسباب داء السكري متنوعة، حيث يرتبط النوع الأول غالبًا بعمليات المناعة الذاتية التي تهاجم فيها الخلايا المناعية خلايا البنكرياس، مما يعيق إنتاج الأنسولين الضروري لخفض مستوى السكر في الدم.
ومع الأسف، لا يمكن منع إصابة الطفل بالنوع الأول من داء السكري، لكن يمكن التحكم في تطوره من خلال الانتباه إلى أعراضه الأولية واستشارة الطبيب بانتظام.
أما النوع الثاني من داء السكري فيرتبط بعوامل وراثية ونمط الحياة، مثل الوزن الزائد وقلة النشاط البدني، ويمكن منع تطوره من خلال اتخاذ تدابير وقائية. تنصح الدكتورة خايكينا بحماية الأطفال من هذا المرض من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، بالإضافة إلى التوعية بأهمية نمط الحياة الصحي وإجراء الفحوصات الطبية بانتظام.
وتقدم الطبيبة فيمايلي نصائح محددة لحماية الأطفال من داء السكري:
١- اتباع نظام غذائي صحي
يجب أن يشمل النظام الغذائي اليومي للأطفال الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات غير الدهنية، مع تقليل تناول السكر والكربوهيدرات البسيطة.
٢- ممارسة النشاط البدني بانتظام
تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة أو اللعب بنشاط في الهواء الطلق لمدة لا تقل عن 60 دقيقة يوميًا.
٣- توعية الأطفال بأهمية نمط الحياة الصحي
من الضروري تعليم الأطفال عن مخاطر الأنظمة الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني.
٤- إجراء الفحوصات الطبية بانتظام
زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة حالة الطفل الصحية وتحديد المشكلات المحتملة مبكرًا. وإذا كان الطفل يعاني من زيادة الوزن، يجب استشارة أخصائي الغدد الصماء.
تختتم الطبيبة نصائحها بالتأكيد على أهمية تعويد الأطفال على العادات الصحية منذ الصغر، مما يقلل من خطر إصابتهم بداء السكري في المستقبل. بتبني هذه التدابير الوقائية، يمكن للآباء والأمهات حماية صحة أطفالهم وضمان مستقبل أكثر صحة لهم.