لماذا «ظِلُّ الإنسان» أقصَرُ ما يكون اليوم الخميس؟.. الفلك يجيب
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: يحدث الانقلاب الصيفي في هذا الوقت من العام ، حيث يميل النصف الشمالي للكرة الأرضية نحو الشمس بأقصى درجة (23.5 درجة) .. إذ تكون الأرض قد وصلت إلى ذروة مسافتها بُعدا عن الشمس في النصف الأول من المدار.
وعند هذه النقطة ينقلب مسار حركة الأرض إلى النصف الثاني من المدار (وهو سبب تسميتها بنقطة الانقلاب) .. فتكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالا.
وأوضح تادرس، أن اليوم الخميس، يعتبر هو ذروة فصل الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي حيث يبلغ النهار ذروته فيكون أطول نهار في السنة (حوالي 14 ساعة) .. كما يبلغ ارتفاع الشمس ذروته فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ، ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أقصر ما يكون.
وعندما نقول ذروة فصل الصيف فهذا لا يعنى أبدا أنه أحر يوم في السنة .. لأن سخونة الجو وبرودته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية .. أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في مدارها حول الشمس.