سوريا تستقبل المساعدات الإنسانية وسط ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال المدمر
لاتزال تواجه سوريا آثار الزلزال المدمر الذي ضرب شرق المتوسط، أمس الإثنين، والتي كانت لها توابع ارتدادية في عدد من البلدان المجاورة.
وكشف المصطفى بن لمليح المنسق المقيم للأمم المتحدة، إن الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا كلها عوامل تعرقل مواجهة الوكالة لآثار الزلزال الذي وقع الإثنين وأودى بحياة أكثر من 1440 في البلاد وترك الملايين في حاجة إلى المساعدة.
وأضاف أن العديد من الذين دُمرت منازلهم يقضون الليل في العراء أو في السيارات في أجواء شديدة البرودة دون الحصول على المواد الأساسية، مضيفاً أن الأمم المتحدة تعمل على الإسراع بحشد جميع المساعدات الممكنة للمناطق المتضررة، حسبما نقلت رويترز.
سوريا استقبلت طائرات إغاثية من دول مُختلفة
ومن جانبه، قال خليل هملو، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دمشق، إن الهزة الأرضية خلّفت أكثر من 1600 قتيل حتى الآن، بالإضافة إلى 3700 مصاب في عموم سوريا، مضيفاً أن سوريا استقبلت طائرات إغاثية من دول مُختلفة، تحتوي على ملابس ومساعدات غذائية وغيرها، كما توجه العديد من المتطوعين إلى المناطق المنكوبة للمُشاركة في عمليات الإنقاذ.
وأشار مراسل القناة، إلى مدى تعقُد الوضع في مناطق شمال سوريا المكتظة بالسكان، خاصةً أن العديد من المباني في هذه المناطق تم تشييدها بشكل عشوائي، مُشيرًا إلى أن بعض العائلات في هذه المناطق فُقدت بالكامل، بفعل الهزة الأرضية.
كما أعلن الدفاع المدني السوري أن مئات الأُسر لا تزال مُحاصرة تحت الأنقاض.
وأوضح أن الوقت ينفد لإنقاذ الأسر القابعة تحت الأنقاض في شمال غرب سوريا.
وأدى الزلزال الضخم، الذي خلف أكثر من 2300 قتيل في تركيا، إلى اندفاع الناس إلى الشوارع في شمال سوريا، حيث تعرض السكان لضربات جوية وقصف خلال الحرب، ما أضعف العديد من المباني.