بدأ مشوار الشهرة بـ«شرارة».. محمد عوض «فيلسوف» جذبه الفن
عرض برنامج «صباح الخير يا مصر» تقريرًا عن الفنان الراحل محمد عوض ، بالتزامن مع ذكرى ميلاده، البرنامج من تقديم الإعلاميين جومانا ماهر ومصطفى كفافي، ويُذاع على «القناة الأولى والفضائية المصرية».
وجاء في التقرير: “ولد الفنان محمد عوض 12 يونيو عام 1932، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، وجاء عشقه للتمثيل من إعجابه بشخصية نجيب الريحاني، لذلك عندما أنشأ فرقة تمثيلية بالكلية كان يقدم من خلالها مسرحيات الريحاني، وكان يستدعي أحد أعضاء فرقة الريحاني ليخرج له المسرحيات التي كان هو بطلها، وكانت من أنجح مسرحيات فرق الجامعة حتى أنّه حصل على لقب أفضل ممثل في جامعة عين شمس”.
خلال دراسته بالجامعة عمل موظفا بوزارة الزراعة
أثناء دراسة محمد عوض بالجامعة عمل موظفا بوزارة الزراعة كي يستطيع أن يفي بالتزاماته تجاه أسرته، لكن كان حب الفن يجري في دمه، وعمل كومبارس في غرفة نجيب الريحاني، بأجر 30 قرشًا في اليوم.
وخلال تلك الفترة كانت فرقة الريحاني تقدم إحدى رواياتها بالإسكندرية على مدى 3 أشهر «سواريه»، فما كان منه إلا أن يداوم على الذهاب في الثامنة صباحا إلى العمل بالوظيفة حتى الثانية ظهرًا، ثم يسرع ويستقبل قطار الصحافة في الرابعة والنصف متوجها إلى الإسكندرية، ليؤدي دوره الثانوي في العرض المسرحي، ثم يعود بعد ذلك إلى القاهرة في قطار الساعة الثالثة والنصف صباحا نائما فوق الحقائب، الموجودة بالأرقام الجانبية للقطار.
وأضاف التقرير: «التحق محمد عوض بالمعهد العالي للفنون المسرحية وأثناء الدراسة انضم لفرقة ساعة لقلبك بمسرح التليفزيون وقدم أدوارًا كوميدية شهيرة، وكانت أول بطولة في دور (عاطف الأشموني) بمسرحية جولفدان هانم عام 1962 عن قصة على أحمد باكثير».
وتابع التقرير: «عمل عوض منتجًا لبعض الأفلام التي كان بطلها، ثم وقع الصدام من أحد المنتجين، وحقق خسائر مادية كبيرة خاصة بعد فشل فيلم (شيلني وأشيلك) الذي أخرجه علي بدرخان، فاتجه إلى التليفزيون فقدم أكثر من 50 مسلسلا منها (البراري والحمول، حواديت كل يوم، ماشي يا دنيا، حساب السنين)، إلا أنّ شهرته الواسعة في التليفزيون ونجاحه الكبير جاء في مسلسل (برج الحظ) الذي قدم فيه شخصية (شرارة) والجمهور صفق له كثيرا».
وأتمّ التقرير: “تألق الفنان محمد عوض في الستينيات بمسرحيات (نمرة 2 يكسب، مطرب العواطف)، وفي سنواته الأخيرة عانى من مرض السرطان واستمر في صراعه لمدة 7 سنوات، ورغم ذلك قدم بعض الأعمال الفنية لإسعاده جمهوره، وتوفي في القاهرة 27 فبراير 1997 عن عمر ناهز 65 عامًا”.