سبب خفي وراء الشعور بالصداع صباحًا.. طبيبة تكشف عن كارثة صحية
كشفت طبيبة مشهورة عن سبب غير متوقع من الممكن أن يكون وراء الصداع الذي يعاني منه البعض في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، وهو حدوث مشاكل في التنفس أثناء النوم، وجاء ذلك من خلال حسابها الرسمي على منصة “تيك توك”.
أسباب الشعور بالصداع في الصباح الباكر
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، توضّح الطبيبة أن الصداع الصباحي قد يكون علامة على صعوبة الحصول على كمية كافية من الهواء خلال الليل. وأضافت: "عندما نكون مستيقظين، تعمل عضلات الرقبة على فتح المسالك الهوائية، ولكن عند النوم، وخاصة في مراحل النوم العميق، تسترخي هذه العضلات، ما يتسبب في انسداد مجرى الهواء جزئيًا أو كليًا بسبب تراجع اللسان والأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق إلى مجرى الهواء".
تقول ميشيل: "إذا كان مجرى الهواء صغيرًا أصلاً أو مسدودًا بأي أنسجة، فإن هذا التراجع يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، مما يجعل الجسم يبذل جهودًا كبيرة لإعادة فتحه. هذا الجهد يخرج الشخص من مراحل النوم العميق لأنه يحتاج إلى تشغيل عضلات معينة لتحريك الفك السفلي إلى الأمام والضغط على الأسنان لتسطيح اللسان وفتح مجرى الهواء. هذه العملية ترهق العضلات، مما يؤدي إلى الاستيقاظ بألم في الفك والعضلات، والصداع نتيجة لمحاولات التنفس الليلي".
وتنصح الدكتورة ميشيل الأشخاص الذين يستيقظون بشكل مستمر وهم يعانون من الصداع صباحًا بزيارة طبيبهم العام. وأكدت أن الطبيب يمكنه إجراء الفحوصات اللازمة للتحقق مما يحدث أثناء النوم وتحديد ما إذا كان هناك مشاكل في التنفس تؤدي إلى هذا الصداع.
إضافة إلى ذلك، أشارت ميشيل إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى انسداد مجرى الهواء أثناء النوم، مثل السمنة التي تزيد من الضغط على مجرى الهواء، وأيضًا بعض الحالات الطبية مثل تضخم اللوزتين أو اللحمية، بالإضافة إلى النوم في وضعية غير صحيحة. وأوضحت أن بعض الأشخاص قد يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم دون أن يدركوا ذلك، وأن هذه الحالة يمكن أن تكون خطيرة إذا لم تُعالج.
كما تناولت ميشيل أهمية مراقبة الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الصداع الصباحي، مثل الشعور بالتعب طوال اليوم، أو الصعوبة في التركيز، أو النعاس المفرط خلال النهار. وأكدت أن هذه الأعراض يمكن أن تشير أيضًا إلى مشاكل في النوم تؤثر على جودة الحياة.
وأشارت الطبيبة إلى أن العلاج قد يتضمن تغييرات في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن، أو استخدام أجهزة طبية تساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم، أو في بعض الحالات الجراحة لتصحيح الانسداد. وأكدت أن التدخل المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن بشكل كبير من نوعية الحياة ويقلل من الأعراض المصاحبة لمشاكل التنفس أثناء النوم.
بشكل عام، شددت ميشيل على أهمية عدم تجاهل الصداع الصباحي المتكرر والبحث عن المشورة الطبية لتجنب المضاعفات المحتملة. وأكدت أن الفهم الجيد للأسباب الكامنة وراء هذا الصداع والعناية بصحة الجهاز التنفسي أثناء النوم يمكن أن يساعد على تحسين جودة النوم والصحة العامة.