سفير الصين: زيارة الرئيس السيسي لبكين تبدأ فصلا مزدهرا جديدا في العلاقات
قال السفير الصيني بالقاهرة ، لياو ليتشيانج تعليقا على المنتدى الصيني العربي الذى انعقد فى بكين مؤخرا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن زيارة الرئيس السيسى للصين تتزامن مع الذكرى العاشرة لإقامة العلاقات الاستراتيجية الشاملة وتحمل أهمية كبيرة لدفع العلاقات الثنائية والعربية ولتعزيز التعاون والحفاظ على سلام واستقرار المنطقة مستقبلا.
وأضاف أن الرئيسيين المصري والصيني ناقشا تطور العلاقات الثنائية و التعاون في كافة المجالات وتبادلا الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يحدد الاتجاه للعلاقات مستقبلا وبدء فصلا مزدهرا جديدا في العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى تكتسب أهمية بالغة لتعزيز التعاون والحفاظ على استقرار المنطقة حتى أنها اكتسبت تغطية إعلامية متميزة سواء في مصر أو الصين لافتا إلى أن الكثير من الصينيين يرغبون في زيارة مصر.
وأضاف في مؤتمر عقد ظهر اليوم أن الرئيس الصيني شي جين بينج التقي الرئيس السيسي على هامش حضوره منتدى التعاون حيث كان أول رئيس عربي يلتقي به وأقام مراسم ترحيب رسمية ومأدبة ترحيب.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي لقي ترحيبا دافئا في قاعة الشعب الكبرى واصطف حرس الشرف لاستقباله وأطلقت المدفعية 21 طلقة.
وأضاف أن الرئيس الصيني عكف على قضاء الكثير من الوقت مع الرئيس السيسي حيث نظم له في المساء مأدبة ترحيب في الصالة الذهبية وتم عزف 4 أغاني مصرية و4 أغاني صينية.
واعتبر السفير ليتشيانج أن حرارة الترحيب تعكس الصداقة وعمق العلاقة بين الرئيسين المصري والصيني.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين رفعت شعار التوافق وضرورة تعزيز الثقة المتبادلة. وقال الرئيس الصيني إن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية قبل 68 سنة ، وربطت البلدان منذ ذلك الحين روابط قوية.
ولفت السفير إلى أنه على مدى 10 سنوات الماضية أى بعد رفع العلاقات الثنائية لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، إلى لقاء الرئيسين 11 مرة. ونقل عن الرئيس الصيني تقديره لهذه العلاقات وقوله إن العلاقات الثنائية مع مصر تعد نموذجا حيا للتضامن والدعم والمنفعة المتبادلة والتعاون بين الصين والدول العربية، وينظر لها على أنها نقطة انطلاق لتعزيز التعاون مع الدول العربية والإفريقية.
وقال إن الزيارة شهدت إصدار الجانبين بيانا مشتركا لتعميق الشراكة الاستراتيجية ورفع مستوى العلاقات إلى مستوى جديد في الفترة المقبلة ودعم وتعزيز التعاون في كافة المجالات، حيث أعلنا أن عام 2024 هو عام الشراكة الاستراتيجية المصرية الصينية.
لفت إلى كلمة الرئيس السيسي الذى أكد فيها تطلع مصر إلى تعميق العلاقات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا دعم القاهرة لمبدأ الصين الواحدة ودعم جهودها على المستوى العالمي لدفع التنمية المشتركة.
وقال إن الصين تدعم مصر في خطتها لتنمية الاقتصاد وتشجع الشركات الصينية على المجيء إلى مصر كما تشجع السياح للقدوم للاستمتاع بالمزارات المصرية المميزة.
وأضاف السفير الصيني أن الرئيس السيسي التقى مع الشركات الصينية أثناء زيارته إلى الصين، للإطلاع على عملها في مصر وسعيها لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وقال السفير إن زيارة الرئيس السيسي شهدت كذلك العمل على تكثيف التعاون متعدد الأطراف معربا عن دعم بلاده لانضمام مصر إلى مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون ودعمها لجهود القاهرة الإقليمية والعالمية بما يخدم تعزيز المصالح المشتركة لأفريقيا. كما تحرص الصين على التعاون مع مصر بما يخدم العلاقات العربية كلها في إطار منتدى التعاون الصيني العربي وكذلك منتدى التعاون الصيني الافريقي.
ولفت السفير الصيني إلى تأكيد الرئيس الصيني لموقف بلاده من القضية الفلسطينية وضرورة التوصل لحل عادل وشامل للفلسطينيين محذرا من خطورة الوضع في غزة قائلا إن الأولوية تكمن في الوقف الفوري لإطلاق النار مشددا على أن حف الدولتين هو المخرج الأساسى للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال إن الصين تقدر دور مصر في تهدئة الأوضاع وتوصيل المساعدات وتعمل مع القاهرة في هذا الإطار.
وأضاف أن زيارة الرئيس السيسى للصين شهدت كذلك تعزيز الانجازات حيث أكد الجانبان أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفا للزيارات المتبادلة وتحقيق آفاق أوسع.
وقال إن مصر والصين تتعاونان في إطار مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030 كما يعملان معا على المستوى الإقليمي لدفع عملية السلام في المنطقة إلى مسارها الصحيح.
وقال إن الرئيسين المصري والصيني يعملان على تحديد اتجاهات العلاقات في العقد المقبل ليصبحان شركاء التنمية المشتركة وتعزيز التعاون.
وقال إن الصين ترى مصر دولة كبيرة في الشرق الأوسط وأفريقيا وتدعمها لتعزيز الأمن سواء في المنطقة أو لضمان سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وأكد أن القاهرة وبكين أطلقا صوتا مشتركا لدعم القضية الفلسطينية، معربا عن تقدير بلاده لجهود الرئيس السيسي والدولة المصرية للدفع بحل الدولتين.
ولفت إلى استعداد بلاده للتنسيق مع مصر لدفع العوملة الاقتصادية وجعل العلاقات الثنائية نموذجا لدول الجنوب العالمي.