زيادة الوزن قبل سن الخمسين.. تزيد من فرصة الإصابة بالخرف
أظهرت دراسة جديدة أن الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بالخرف في سنواتهم الذهبية.
بالنسبة للدراسة، نظر الباحثون في ما يزيد قليلاً عن 5100 من كبار السن الذين شاركوا في دراستين طويلتي الأمد.
ووجد الباحثون أن النساء ذوات الوزن الزائد، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و49 عامًا، لديهن خطر الإصابة بالخرف بمقدار الضعف تقريبًا بعد سن 70 عامًا وبين الرجال والنساء الأكبر سنا الذين عانوا من السمنة في سنواتهم الأولى، زاد الخطر بنسبة 150٪.
وتعتمد النتائج على الأبحاث السابقة التي ربطت الوزن الزائد في منتصف العمر بزيادة خطر الإصابة بالخرف بين كبار السن.
لكن الدراسة الجديدة لا تثبت أن زيادة الوزن تسبب الخرف، فقط أن الأمرين مرتبطان، كما تقول المؤلفة الرئيسية أدينا زكي الحزوري وهي أستاذة مساعدة في علم الأوبئة في جامعة كولومبيا في نيويورك.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن السمنة في مرحلة البلوغ هي عامل خطر مهم للإصابة بالخرف بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم للشخص في منتصف العمر أو في أواخره، فإن الشخص الذي يعاني من السمنة أو زيادة الوزن في بعض الأحيان عندما يكون شابًا بالغًا يكون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بعد سن السبعين.
ما لا تعرفه عن الخرف
يُستخدَم مصطلح " الخرف " لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية. وقد تؤثر أعراض الخرف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به ويُشار إلى أن الإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.
ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخرف عادةً وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض. ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخرف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.
ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة بالخرف، وهناك بعض أعراض الخرف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.
يحدث الخرف بسبب تلف الخلايا العصبية وروابطها في الدماغ أو فقدانها وتتوقف الأعراض على المنطقة المصابة من الدماغ وتتباين آثار الخرف من مريض لآخر.