رئيس مبادرة سفراء المناخ: مصر تقدم نموذجا يكافح التصحر باستصلاح وتأهيل الأراضي الجديدة
أكد السفير مصطفى الشربينى رئيس الكرسي العلمي للبصمة الكربونية والاستدامة بالألكسو – جامعة الدول العربية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني ورئيس مبادرة سفراء المناخ، أن مصر تهدف من خلال الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي إلى استعادة الأراضي، وخدمات النظام البيئي وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.. مشيرا إلى أن مصر تقدم نموذجا يكافح التصحر باستصلاح وتأهيل الأراضي الجديدة.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامتها مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني بمكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة لعام ٢٠٢٤ بحضور سفراء المناخ وبرئاسة السفير مصطفى الشربينى تحت شعار "أرضنا مستقبلنا".
وشارك في الاحتفالية، النائب المستشار عصام هلال وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشيوخ، والدكتور خالد القاضي عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، والدكتوره نهى سمير دنيا العميد السابق لكلية الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، والدكتورة مرفت أبو اليزيد نقيب الزراعين بالقاهرة، والدكتورة منال خيرى الأستاذ بجامعة حلوان، وبحضور السفير فخرى عثمان مساعد وزير الخارجية الأسبق ، والدكتور محمد عبد ربه مدير المعمل المركزي للمناخ ، والدكتورة صافيناز حبيب والدكتورة منى أبو بكر من المجتمع المدني ولفيف من رجال الأعمال وأساتذة الجامعات المصرية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين.
وقال السفير الشربيني، فى كلمته نحو استعادة الأراضي ووقف عملية التدهور أو إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، إن ذلك يتم من خلال أنشطة مثل إعادة التشجير، والحفاظ على التربة، وحماية العمليات الطبيعية ، ويهدف إلى تعزيز التنوع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وأشار إلى أن الأراضي الصحية تدعم النظم البيئية الصحية حيث يمكن أن يكون لاستعادة الأراضي فوائد عديدة، مثل تحسين خصوبة التربة، وزيادة احتباس الماء، ومنع تدهور الأراضي، كما أنه يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال توفير الموائل للنباتات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة، وبالتالي دعم صحة النظام البيئي بشكل عام.
وأوضح، أن تدهور الأراضي يشكل تحديات كبيرة في جميع أنحاء العالم ومع تأثر ما يقدر بنحو 25 في المائة من سطح الأرض، فإن أنشطة مثل إزالة الغابات والممارسات الزراعية غير المستدامة والتوسع الحضري والتعدين تساهم في تدهور الأراضي، ونتيجة لذلك تعاني الطبيعة من عدم التوازن البيئي، في حين تواجه البشرية فقدان خدمات النظام البيئي الحيوية التي تدعم الرفاهية وسبل العيش.
ولفت إلى أن استعادة الأراضي تتطلب أساليب متنوعة وتختلف تقنيات الترميم تبعاً لنوع ومدى تدهور الأراضي واحتياجات المجتمعات المحلية، ويمكن أن تشمل تدابير مثل زراعة النباتات المحلية، وتنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي، وإنشاء مناطق محمية، واعتماد أنظمة الحراجة الزراعية لاستعادة صحة التربة وإنتاجيتها.
وأكد الشربينى أن استعادة الأراضي تلعب دورًا حاسمًا في مكافحة تغير المناخ فالتربة الصحية تعمل كمصارف للكربون، حيث تمتص وتخزن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ويوجد ما يقرب من 80 في المائة من الكربون المخزن في النظم الإيكولوجية الأرضية في التربة، ويمكن أن تساعد استعادة الأراضي المتدهورة في عزل الكربون، والتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة، والمساهمة في الجهود العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ.
ونوه الشربينى بأن تضمين أصحاب المصلحة المحليين يعد أمرًا ضروريًا لاستعادة الأراضي بنجاح..لافتا الى أن إشراك المجتمعات المحلية في جهود الترميم يضمن مشاركتها، ويمكنها من الحصول على سبل عيش مستدامة، ويعزز ارتباطها بالأرض، مما يؤدي إلى النجاح والمرونة على المدى الطويل في مشاريع استعادة الأراضي.