باحث: الأكاذيب الأخيرة حول دور مصر هدفها تنصل إسرائيل من مسؤوليتها
قال محمد عبد الرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرد المصري حاسم على كافة الادعاءات التي تم ترويجها ليس فقط من جانب CNN ولكن خلال الشهرين الماضيين، حيث تم ترويج العديد من الأكاذيب المتعلقة بالدور المصري، ومحاولة الحد من قيمة ودور مصر في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف "عبد الرازق"، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميان رامي الحلواني ويارا مجدي، أن ترويج هذه الأكاذيب ما هو إلا محاولة للتنصل من مسؤولية إسرائيل عن عرقلة جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولا تريد تل أبيب -بالأساس- إنهاء الحرب في غزة، كما أنها تريد تحميل مسؤولية استمرار هذا العدوان ليس عليها ولكن على أطراف أخرى.
ولفت أن إسرائيل تحاول القفز إلى الأمام على مشاكلها الداخلية والانقسامات الحادة التي تضرب الحكومة الإسرائيلية لترويج مثل هذه الأكاذيب، لشغل الرأي العام الإسرائيلي والعالمي عن هذه الانقسامات.
هذه الأكاذيب يمكن أن تكون ردا على الموقف المصري الثابت والراسخ لدعم القضية الفلسطيني
وأوضح أن هذه الأكاذيب يمكن أن تكون ردا على الموقف المصري الثابت والراسخ لدعم القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها خاصة مع الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مصر وآلمت إسرائيل مثل رفض التنسيق معها بعد سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والانضمام للدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".
وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".
وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.