عادل حمودة: إحسان عبدالقدوس رقم صعب في الصحافة المصرية
قال الكاتب الصحفي، عادل حمودة، إن إحسان عبدالقدوس رقم صعب في الصحافة المصرية وواحد من ألمع أسمائها.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة» على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «في الوقت نفسه شق لنفسه طريقا خاصا به في الرواية لم يستطع أحد تجاوزه فيها».
وتابع: «نشر رواياته على حلقات أسبوعية شدت انتباه القراء ورفعت التوزيع في حالة غير مسبوقة ليقلده كثير من الأدباء الكبار وعلى رأسهم نجيب محفوظ، وبدت شخصياته الروائية من شحم ولحم حتى أن الكثير من الفتيات تصورن أنه يكتب عنهن، وهو ما وصفه احسان بأنهن بطلات رغم أنفي».
واستطرد: «وبالقطع تأثرت الكتابة السياسية بموهبته الأدبية، وكانت الكتابة السياسة جافة جامدة، حروفها من حديد، وكلماتها من الدبش، لكن ما أن بدأ محمد التابعي الموظف السابق في البرلمان النشر في روز اليوسف حتى أصبحت الكتابة السياسة جذابة ومؤثرة».
وأوضح: «المؤكد أن محمد التابعي الأب الروحي للكتابة الصحفية الحديثة في مصر وتأثر به إحسان عبد القدوس ثم انفرد وحده بأسلوبه الخاص الذي تعرفه ولو لم يكن اسمه على المقال، وفي عام 1942 عطلت حكومة مصطفى النحاس باشا مجلة روز اليوسف ثلاثة شهور. على الفور دعاه محمد التابعي للكتابة في مجلة آخر ساعة التي كان يمتلكها بمرتب 25 جنيها كان مرتبه في روز 12 جنيها، لكن السياسة بالنسبة لإحسان عبد القدوس لم تكن مجرد مقالات رأي، ولكنها في كثير من الأحيان كانت مواقف تتسم بالجرأة أحيانا والتهور غالبا».