متى يسبب النوم الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟.. أطباء يحذرون
توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم لفترة قصيرة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة الإنسان ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، فوفقًا لتقرير نشره موقع "Healthline"، فإن النوم يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة العامة والقدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة.
ما علاقة النوم لفترة قصيرة بمرض السكري؟
وبحسب الدراسة التي شملت 248 ألف شخص، فإن الأشخاص الذين ينامون لخمس ساعات أو أقل كل ليلة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بأولئك الذين يحصلون على 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا، حتى مع الالتزام بنظام غذائي صحي.
تشير الدراسة إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم، من بينها العمل بنظام الشيفتات الليلية، والتقلبات في الساعة البيولوجية، والاختلالات الهرمونية.
وفي سياق متصل، ترتبط فترات النوم القصيرة بزيادة الوزن والسمنة، مما يعتبر عاملًا مساهمًا في الإصابة بمرض السكري. يعزى هذا التأثير إلى عدة عوامل، منها زيادة الشهية وانخفاض مستويات النشاط البدني لدى الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة، فضلاً عن تغيرات في هرمونات الجسم المسؤولة عن تنظيم الشهية ومعدلات الأيض.
ويؤدي الحرمان من النوم أيضًا إلى تقليل حساسية الجسم للأنسولين، مما يزيد من مستويات الجلوكوز في الدم، وهو عامل يشير إلى بداية مرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فترات النوم القصيرة تؤدي إلى تغييرات في مستويات هرموني الليبتين والجريلين، وهما الهرمونان المسؤولان عن الشعور بالشبع والجوع على التوالي. هذه التغيرات قد تؤدي إلى توازن مضطرب في الشهية وزيادة الجوع، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة وبالتالي بمرض السكري.
بناءً على هذه الدراسة، يظهر أن الحفاظ على فترات نوم كافية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة ويساعد في الوقاية من مرض السكري.