في ذكرى وفاتها.. الناقد محمد شوقي يكشف أسرار في حياة أم كلثوم
قال الناقد الفني محمد شوقي، إن سر عظمة كوكب الشرق أم كلثوم تكمن في ذكاءها الفطري والاجتماعي، إضافة إلى أن كل عباقرة الوطن العربي في الشعر والكتابة والتلحين والعزف كانوا حولها، مشيرا إلى أنها تخطت كل الحدود وأصبحت سيدة القرن الـ20.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن أم كلثوم كانت بمثابة جامعة ثقافية متنقلة، لافتا إلى أنه ثقفت نفسها بنفسها، وبعد ذلك ثقفت من حولها
ولفت إلى أن السيدة أم كلثوم بدأت من الكُتاب، وكانت لا تحفظ أي آية من القرآن الكريم إلا بعد أن تفهمها أولا، وفظت القرآن كله وعمرها لم يتجاوز 10 سنوات، ولذلك فهو يرى أن القرآن أثقل موهبة وفطرة أم كلثوم.
وعن الأسرار في حياة أم كلثوم، قال، إنه تم إغلاق الستار عليها مرتين وهي تقف على المسرح الأولى في 1927 بعد إعلان نبأ وفاة سعد باشا زغلول، والمرة الثانية عندنا عرفت باستشهاد عبدالمنعم رياض في 9 مارس 1969.
وعن علاقة كوكب الشرق بالمشايخ والقراء، قال، إن الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخ الأزهر كان داعم كبير ليها، وهو من منحها شقة في حي عابدين، وكانت علاقتها وطيدة جدا بالقارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، وكان يعتز بصداقتمها وكل أحاديثه التليفزيونية كان يفصح عن ذلك، وكان دائما له مكان في الصالون الثقافي الذي كانت تنظمه في بيتها، أيضًا كانت علاقتها جيدة بالقارئ عبد الباسط عبد الصمد، وكان الشيخ يحضر حفلات أم كلثوم.
وحول علاقتها بالملك فاروق، قال: "أم كلثوم رفضت الزواج العرفي من شريف صبري خال الملك، وفي مرة رفضت أمر من الملك بحذف مقطع (الاشتراكيون انت امامهم).
وعن علاقتها بالمطرب الراحل فريد الأطرش، أكد أن علاقتهمها كانت غريبة جدا فهو جاء إلى مصر في 1923 وهي نفس السنة التي جاءت فيها أم كلثوم للقاهرة، وأنها ماتت بعد وفاة فريد بـ40 يوم فقط.
ولفت إلى أن فريد الأطرش عمل محاولات مستميتة حتى تغني أم كلثوم أغنية من أغانيه، ووافقت في إحدى المرات ولكن المشروع لم يكتمل بسبب اعتراضها على بعض الكلمات.
ولدت أم كلثوم بمحافظة الدقهلية في 31 ديسمبر 1898، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975، وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة.