استخدام الصودا لعلاج حرقة المعدة يسبب مشاكل خطيرة للجهاز الهضمي
نصحت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي إيكاترينا كاشوخ الروس بعدم استخدام الصودا لعلاج حرقة المعدة.
وحذر الدكتور كاشوخ من مخاطر استخدام صودا الخبز كعلاج لحرقة المعدة، موضحة أن الصودا لا يمكن أن توفر سوى راحة قصيرة المدى، ولكن على المدى الطويل، يمكن أن يهدد استخدامها الشخص باضطرابات خطيرة.
وتزداد مخاطرها بسبب التأثير المرتد الذي تحدثه الصودا، مما يتسبب في إنتاج المعدة لمزيد من حمض الهيدروكلوريك.
وتطفئ الصودا الحمض الموجود في المعدة بالقلويات، لكن هذا التأثير لا يدوم طويلا - فالجسم يزيد من إنتاج حمض الهيدروكلوريك لإعادة البيئة الحمضية وهذا يطلق ثاني أكسيد الكربون ، الذي يسبب حرقة المعدة والانتفاخ بقوة متجددة.
وأشارت إيكاترينا كاشوك إلى أن محاليل الصودا المركزة يمكن أن تسبب تهيجًا شديدًا للغشاء المخاطي وتسبب ضررًا جسيمًا له.
مع التهيج المتكرر أو المستمر، هناك احتمالية لتدهور خلاياه وحدوث السرطان، ووصفت الخبيرة القول بأن الصودا يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بالسرطان بأنه أسطورة.
وذكرت الطبيبة أيضًا أنه في بعض الأمراض يُمنع استخدام الصودا بشكل صارم وعلى وجه الخصوص، ينبغي تجنب استخدامه في حالة وجود مشاكل في الكلى أو الكبد أو القلب.
ما هي حرقة المعدة
حرقة المعدة هي ألم حارق في الصدر، خلف عظمة الصدر مباشرةً ويزداد الألم سوءًا غالبًا بعد الأكل أو في المساء أو عند الاستلقاء أو الانحناء.
حرقة المعدة العرضية حالة شائعة ولا تستدعي القلق كما أن معظم الأشخاص يمكنهم السيطرة على الانزعاج الناتج عن حرقة المعدة من خلال تغيير نمط حياتهم واستخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية.
قد تكون حرقة الفؤاد (حرقة المعدة) الأكثر شيوعًا أو التي تعوق ممارسة الروتين اليومي عَرَضًا لحالة مَرَضية أكثر خطورة تتطلب رعاية طبية.
تحدث حرقة المعدة عندما يرتجع حمض المعدة إلى الأنبوب الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك (المريء).
عندما تبتلع الطعام عادة، ترتخي مجموعة من العضلات المحيطة بأسفل المريء (المَصَرّة المريئية السفلية) للسماح بدخول الطعام والسوائل إلى المعدة وبعد هذا تنقبض العضلة مرة أخرى.
إذا لم تكن المَصَرّة المريئية السفلية تعمل كما ينبغي لها، فقد يرتجع حمض المعدة إلى المريء (الارتجاع الحمضي) ويسبب حرقة المعدة وقد يكون الارتجاع الحمضي أسوأ عندما تكون منحنيًا أو مستلقيًا.