مرض الثلاسيميا.. الأسباب والعلاج
بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا، الموافق 8 آيار/مايو من كل عام، تركّز كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا على زيادة الوعي حول مرض الثلاسيميا، الذي يعد اضطرابا وراثيا في الدم وأحد أكثر هذه الاضطرابات شيوعا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب تقليد زواج الأقارب في بعض الدول.
انخفاض الهيموجلوبين
وأوضحت كلية الطب أن مرض الثلاسيميا ينتج عن طفرات جينية تؤثر على إنتاج الهيموجلوبين وتسبب انخفاض مستوياته في الدم، والذي يعد البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وبالتالي يشكل هذا المرض تحديا كبيرا للأفراد والعائلات على حد سواء؛ إذ أنه في حين أن بعض الأفراد قد لا يعانون من أي أعراض (الثلاسيميا الصغرى)، إلا أن المصابين الآخرين قد يواجهون مضاعفات خطيرة مثل التعب وفقر الدم وتأخر النمو والشحوب (الثلاسيميا الكبرى).
ويتضمن التعايش مع مرض الثلاسيميا تحديات عديدة تشمل كلا من إدارة الأعراض، والتعامل مع عمليات نقل الدم المتكررة، ومعالجة المضاعفات المحتملة مثل ارتفاع مستويات الحديد في الدم وزيادة خطر الإصابة بالعدوى. وبالتالي، يؤكد العبء الجسدي والعاطفي والمالي للمرض على الأهمية الكبيرة للعلاج الفعال وتوافر خدمات الدعم اللازمة للمرضى.
كيف يتم الاهتمام بمرض الثلاسيميا في المنطقة؟
تعتبر الوقاية أمرا بالغ الأهمية في معالجة مرض الثلاسيميا؛ إذ تمثل الاختبارات الجينية والاستشارات الطبية أدوات أساسية للتخفيف من خطر الإصابة بالثلاسيميا الكبرى.
ووفقا لدراسة أجرتها المكتبة العامة للعلوم (PLoS)، فإن ارتفاع معدل انتشار حاملي مرض الثلاسيميا بين السكان يمثل مصدر قلق للصحة العامة، ويعني ذلك أن هناك فرصة بنسبة 25% لإنجاب طفل مصاب بالثلاسيميا الكبرى في حالة حدوث تزاوج بين شخصين حاملين للمرض، وهذا ما يؤدي بدوره إلى زيادة محتملة في عدد حالات الإصابة بالثلاسيميا الكبرى.
نهج متعدد الأوجه
ويشمل علاج الأفراد، الذين يعانون من المرض عادة نهجا متعدد الأوجه، والذي يتضمن عمليات نقل الدم، والعلاج باستخلاب الحدي د (Iron Chelation Therapy)، والتعديلات الغذائية، والمكملات الغذائية لإدارة الأعراض بشكل فعال.
ونظرا لطبيعته كاضطراب في الدم، يقع الثلاسيميا ضمن اختصاص المحترفين من أطباء أمراض الدم.