طبيب قلب يحذر: عرض مفاجيء يحدث دائمًا ينذر بارتفاع ضغط الدم الرئوي
ينبه طبيب أمراض قلب، إلى أن ضيق التنفس أثناء الراحة قد يكون إشارة لارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو مرض خطير يتعذر تشخيصه في مراحله الأولى.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "إزفيستيا"، يوضح الطبيب أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي يشمل زيادة في ضغط الشريان الرئوي، وهو مرض معقد التشخيص والعلاج، مما يجعل تأخير الكشف عنه ينذر بمضاعفات خطيرة. وتشير الإحصائيات إلى أن متوسط العمر المتوقع للمصابين بهذا المرض دون علاج يصل إلى سنتين ونصف، وفي حالات التأخير يصل معدل الوفيات إلى 50٪ خلال خمس سنوات بعد التشخيص.
وبحسب الطبيب، هناك عدة عوامل خطر تزيد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي، بما في ذلك الجنس (النساء أكثر عرضة من الرجال) والعمر (20-40 سنة)، ووجود أمراض معدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، وارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي، وأمراض القلب والظروف المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الشرياني، وتناول بعض الأدوية مثل موانع الحمل الفموية ومضادات الاكتئاب.
ويذكر الطبيب الأعراض التي قد تكون مرتبطة بارتفاع ضغط الدم الرئوي، مثل ضيق التنفس الذي يزداد مع النشاط البدني ويحدث أيضًا أثناء الراحة، والتعب المستمر، والسعال المزعج، والدوخة المتكررة والإغماء، وفي المراحل المتأخرة قد يظهر نفث الدم وتورم في الساقين والاستسقاء البطني.
يمكن لارتفاع ضغط الدم الرئوي أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل قصور القلب المزمن وخزب الرئة وتجلط الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. وينصح سوكولوف بضرورة استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض للكشف عن السبب والبدء في العلاج المناسب في وقت مبكر.
على صعيد آخر، تشير دراسة حديثة إلى ارتباط بين آلاف حالات الربو لدى الأطفال وتعرضهم لغاز المواقد والبروبان، وفقًا للأبحاث التي أجريت في كاليفورنيا وبوسطن. قام الفريق بقياس مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في المطابخ الأمريكية وتحليل انتشاره بعد إطفاء المواقد، ووجدوا أن استخدام مواقد الغاز يرتبط بزيادة تعرض الأطفال للملوثات بنسبة تصل إلى 4 أجزاء في المليار، مما يتسبب في نحو 50 ألف حالة ربو سنويًا.
الدراسة أشارت إلى أن الفقراء والمجتمعات ذات الدخل المنخفض هم الأكثر تضررًا، حيث لا يمكنهم تحمل تبديل مواقد الغاز بسبب القيود المالية، مما يزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض التنفسية. ورغم أن دراسات سابقة أكدت زيادة خطر الإصابة بالربو جراء استخدام مواقد الغاز، إلا أنها واجهت انتقادات بسبب النقص في المنهجية وعدم وجود دليل قاطع.
وتشير البيانات إلى أن ثاني أكسيد النيتروجين، الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري، يؤدي إلى زيادة التهاب الشعب الهوائية وتفاقم أعراض الربو وانخفاض وظائف الرئة. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة بضرورة اتخاذ إجراءات لتقليل تعرض الأطفال للمواد الضارة في المنازل، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الآثار الصحية لمواقد الغاز واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها.