حظر TikTok يؤدي إلى تسريع انقسام الإنترنت العالمي

قامت TikTok بالتنقل بين اثنين من الرؤساء التنفيذيين في محاولتها لاسترضاء واشنطن. الأول، المدير التنفيذي لشركة ديزني، كيفن ماير، استمر بضعة أشهر فقط. بقي الخليفة Chew Shou Zi عالقًا لمدة ثلاث سنوات. لكن فشله في إقناع المشرعين الأمريكيين بأن التطبيق لا يمثل تهديدًا أمنيًا قد يضع حدًا زمنيًا لولايته. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى المزيد من عمليات حظر التطبيقات.

تم توقيع مشروع قانون أمريكي ليصبح قانونًا هذا الشهر، وهو جزء من حزمة تتضمن مساعدة لأوكرانيا، مما يعني أن شركة ByteDance الصينية المالكة لـ TikTok لديها مهلة حتى أوائل عام 2025 لبيع تطبيق الفيديو لشركة أمريكية أو مواجهة حظر من متاجر التطبيقات ومقدمي خدمات الإنترنت. وتشير لغة مشروع القانون إلى إمكانية تمديد الحظر. ويشير إلى تهديدات من أي تطبيقات يتم تشغيلها بواسطة "تطبيقات أجنبية يسيطر عليها الخصم".

كانت جهود TikTok لتهدئة المخاوف باهظة الثمن. مع ذلك، فإن مشروع تكساس، وهو مبادرة بقيمة 1.5 مليار دولار للحفاظ على البيانات الأمريكية على أرض الوطن، لا يعالج سوى جزء من المشكلة. ويشعر السياسيون بالقلق أيضًا بشأن التأثير الذي يمكن أن تمارسه بكين على محتوى التطبيق.

كلا المخاوف صحيحة – على الرغم من أن المخاوف المتعلقة بالبيانات والاعتدال لا تقتصر على TikTok. ويشكل تشديد التنظيم على الجبهتين أحد الخيارات، على الرغم من أنه لن يحظى بشعبية لدى أقرانهم المحليين. لاحظ أنه في الربع الأول من العام، أنفقت شركة Meta مبلغًا قياسيًا قدره 7.64 مليون دولار على ممارسة الضغط.

هناك سابقة للبيع. قبل أربع سنوات، باعت شركة Kunlun Tech الصينية تطبيق المواعدة LGBTQ Grindr لشركة San Vicente Acquisition بعد أن أصبح المنظمون الأمريكيون قلقين بشأن أمن بيانات المستخدم. ومع ذلك، كان سعر هذا البيع أقل من مليار دولار. TikTok أكبر بكثير. وبلغت الإيرادات في الولايات المتحدة 16 مليار دولار العام الماضي. على نفس مضاعف المبيعات مثل Meta، يمكن أن يعني ذلك قيمة مؤسسية تبلغ 120 مليار دولار. حجمها من شأنه أن يسبب مشكلة مكافحة الاحتكار للمشترين المحتملين.

في الواقع، لن تكون هناك عروض بهذا الحجم. على عكس Meta، يُقال أن TikTok يحقق خسائر. إنها تنفق بشكل كبير لبناء أعمال التجارة الإلكترونية الخاصة بها. ويمكن للصين أن تستخدم حق النقض ضد مبيعات التكنولوجيا الرئيسية، مما يجعل أي جهد لتقديم عرض تخمينيًا. أوضحت TikTok أيضًا أنها تخطط لخوض معركة قانونية.

من شأن الحظر أن يزعج مستخدمي TikTok الأمريكيين البالغ عددهم 170 مليونًا، الذين يريدون أن يُتركوا ليصنعوا صورًا ساخرة عن الجليسين الصناعي ونكات أخرى في سلام.

تحاول المزيد من البلدان استخدام عمليات حظر معينة وحظر الاتصال لعزل المستخدمين. وفي عام 2016، منعت روسيا الوصول إلى موقع LinkedIn، مشيرة إلى رفضها تخزين بيانات المستخدم الروسي في روسيا. وفي عام 2020، حظرت الهند تطبيق TikTok بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن. وفي هذا العام، حظرت الصين تطبيق واتساب للأسباب نفسها. الإنترنت العالمي ينقسم أكثر فأكثر.