”طفل غزة المرتجف” يخضع للعلاج النفسي في القاهرة
كشف وائل سعد الله، والد الطفل الفلسطيني محمد أبو لولي، الذي ظهر في فيديو يرتجف بشدة في أحد المستشفيات بعد إخراجه من تحت أنقاض منزله الذي تعرض للقصف، عن آخر تطورات حالة نجله الصحية.
وأضاف والد طفل غزة المرتجف خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON": "رغم التحسن النسبي في حالة نجلي الآن لكنه سيخضع للعلاج النفسي في القاهرة، حيث ما يزال يعاني من اضطرابات نفسية لأن حالته ما زالت غير مستقرة".
وتابع والد طفل غزة المرتجف: "بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تم إنقاذنا جميعاً من ركام منزلنا، حيث دمرت 6 بيوت بجانب منزلنا وأصبحنا جميعا في حالة فزع ومحمد له شقيق ولد وبنتان".
وتابع: “محمد بعد إنقاذه كان في حالة فزع شديدة ورغم أنني أنقذت الأولاد لكن ظللت أبحث عن محمد لمدة ساعة إلا ربع حتى وجدته في المستشفى يرتجف بلا توقف وأشعرته بالأمان”.
الأوضاع الحياتية فيها منعدمة لدرجة لا يتخيلها العقل البشري
وعن الأوضاع قبل دخولهم لمصر مؤخراً، قال :" كنا في مدارس الأونروا ولم نجد أكل ولا شرب ولا مياه وكانت الأوضاع الحياتية فيها منعدمة لدرجة لا يتخيلها العقل البشري وفي وضع صعب وصل لدرجة أننا نمنا على البلاط في شدة البرودة بلا أغطية واولادنا أصيبوا بنزلات برد شديدة دون علاج حتى دخول المساعدات التي حسنت الامر لكن لم تكن كافية لتغطية وتلبية احتياجات الناس".
وتابع والد طفل غزة المرتجف: "رفح عانت من أزمة كبيرة بعد نزوح مليون ونصف والضغط على بنيتها التحتية وارتفاع الأسعار الجنوني لدرجة أنني ذات يوم اشتريت كيس دقيق بثمن 550 شيكل ما يعادل " 150 دولارا“ ووزنه 50 كجم من سعره الطبيعي الذي لم يكن يتجاوز 20 دولارا”.
وعن الأوضاع بعد الدخول لمصر، قال: “وصلت أنا وأولادي ولكن على مستوى العائلة الاكبر لازالت موجودة في غزة بين مدينة رفح يعيشون أوضاعا صعبة وخطيرة وابني محمد الآن يحتاج لعلاج نفسي لانه هو من رأى جيراننا اشلاء بعد القصف ورأى اجسادا مفصولة الرأس وركب الاسعاف معهم”.