سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: تفاجأت بتكريمي في مهرجان أسوان لأفلام المرأة
أكد سفير الاتحاد الأوربي بمصر كريستيان برجر اليوم الأحد أن مصر دولة محورية ومؤثرة في الشرق الأوسط على كافة المستويات التاريخية والسياسية والاقتصادية باعتبارها "أم الدنيا".. منوهًا في هذا الصدد بأن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع مصر ومهرجان أسوان لدعم وتمكين المرأة.
جاء ذلك خلال حوار أجراه منتدى (نوت لقضايا المرأة)، على هامش مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ، مع سفير الاتحاد الأوروبي الذي تم تكريمه من قبل إدارة المهرجان على جهوده خلال السنوات الماضية للمساعدة في ضمان نجاح المهرجان.
واستقبل الكاتب الصحفي حسن أبوالعلا مدير المهرجان الحضور ورحب بهم ، فيما قالت الإعلامية جاسمين طه زكي مقدمة ومديرة الحوار : "إن الاحتفال بالسفير يأتي بعد 5 أعوام من التعاون الجاد بين الاتحاد ومهرجان أسوان".
وقال سفير الاتحاد الأوروبي :"إنه فوجئ بتكريمه في افتتاح المهرجان"..معتبرا أن الجائزة والتكريم موجهاًن للاتحاد الأوربي كله لدعمه قضايا المرأة ، خاصة وأن المهرجان ليس للسينما فقط فهناك مناقشة لقضايا عديدة تخص المرأة.
وأشار برجر إلى اهتمامه بالشرق الأوسط قبل 50 عاما منذ أول رحلة مع أسرته إلى مصر ، فخلال شبابه خدم مع بعثة الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان وفي القدس وتطور اهتمامه بالشرق الأوسط بعد انضمام بلاده النمسا للاتحاد الأوربي.
وقال :"كنا ندرس علم المصريات ونحن طلبة صغار في أوروبا، ومصر دولة رائعة لديها 7 آلاف سنة من الحضارة، وعشت بها قصصا مثيرة ومن المهم أن نستطيع معايشتها ورؤيتها".
وأكد برجر أن علاقات مصر بالاتحاد الأوربي غنية جدا..منوها باتفاقية الشراكة في 2007 والتي كانت بداية انطلاق لعلاقة مصر والاتحاد ، وبعد ذلك تطورت العلاقة في اتجاهات عدة ومنها الطاقة والمياه وتمكين المرأة وصناعة الأفلام ودعمها ، فكل هذا يدخل في إطار برامج الشراكة بين الجانبين ومنها دعم الاتحاد لمهرجان أسوان لأفلام المرأة.
وعن منتدى نوت .. قال برجر: "إننا نتابع في الاتحاد أعمال المنتدى، ووجدنا أن أهدافه مماثلة لأهداف الاتحاد الأوربي، وخاصة فيما يخص قضايا المرأة وحقوقها، والمساعدة في تمكين المرأة والمساواة ومحاربة العنف ضدها"..مضيفا :"أننا جميعا نتفق على هدف واحد هو حماية المرأة ضد كل أشكال العنف، وتمكينها في المجتمع".
واعتبر المهرجان فرصة لدعم القوى الناعمة وتوجيه رسائل عبر السينما لتأثيرها الكبير على العالم العربي.. قائلا :"إن البعض كان قد تخوف من أن تموت السينما لكنها لم تمت ويظل سحرها طاغيا".
وعن رؤيته للمرأة المصرية وعلى وجه الخصوص سيدات أسوان..قال برجر : أراهن نموذجا قويا ومميزا منذ العصور القديمة وليس فقط الملكات في العصر الفرعوني، ولكن في العصر الحديث أيضا ، فلدينا معرض للرائدات من السيدات في مجالات كثيرة مثل التعليم والصحة والهندسة والرياضة، كما أننا ندعم عدة مشاريع في أسوان ونعرف كيف يدرن مشروعاتهن بحرص والتزام شديد لسداد القروض اللاتي يحصلن عليها، وأري أن مهرجان أسوان بكل الدعم الذي يقدمه للمرأة سيجعلها في حال أفضل".
وعن السيدات الفلسطينيات..أجاب سفير الاتحاد الأوروبي بأنهن دائما يتحملن أعباء الحياة السياسية، فقد بنوا حيوات أخرى في أماكن عديدة مثل لبنان وسوريا وكن أيضا نشطاء في الحياة السياسية في الستينيات، فأنا شاهدتهن بعيني في الانتفاضة الأولى ورأيت كيف كن يحمين أطفالهن وبيوتهن، وكيف خضن فترة الانتفاضة، وكان صوتهن واضحا، وأتمنى أن تنتهي معاناتهن في أسرع وقت.
وأشار إلى أنه تعلم هواية الطبخ عندما كان يخدم ضمن بعثة الأمم المتحدة في غزة..قائلا : إنه اعتبر الطبخ مساحة للاسترخاء ".. منوها بأن "الملوخية" تعد من أهم الأكلات التي ارتبط بها في مصر ويحرص على تذوقها في كل المحافظات التي يزورها.
كما تناول اللقاء حوارا مشتركا بين سفير الاتحاد الأوربي وزوجته مارلينا برجر وحول كيفية التقائهما والصعوبات التي واجهتهما في حياتهما على مدى 33 عاما من الزواج.
وأشارت مارلينا برجر إلى أن حياة الدبلوماسي صعبة لكن من خلالها يمكن التعرف على شخصيات وثقافات متعددة فيما قال سفير الاتحاد الأوروبي "إن لديه ولدين من بينهما ابنته الكبرى (30 عاما) التي تعمل على توصيل المساعدات لغزة من مطار العريش".
وردا على سؤال للدكتورة عزة كامل مديرة منتدى نوت لقضايا المرأة نائب رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة حول برنامج (ستارز) الذي يدعمه الاتحاد الأوربي في مصر..أجاب برجر إن البرنامج له هدفان أولهما تمكين المرأة، وثانيهما مقاومة العنف ضد المرأة مثل الختان والزواج المبكر وغيرها من عناصر العنف التي تتعرض لها المرأة.