”فن القصص” لمحمود تيمور في معرض أبو ظبي للكتاب
صدر عن بيت الحكمة للثقافة ضمن إصدارات مشروع "عيون الحكمة"، كتاب "فن القصص" لـ محمود تيمور الذي تشارك به بيت الحكمة في معرض أبو ظبي للكتاب، الذي يقام خلال الفترة من 29 أبريل حتى 5 مايو 2024.
كانت بيت الحكمة للثقافة قد فازت مؤخرا بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية.
من أجواء الكتاب نقرأ:
"الفن القصصي كسائر الفنون لا يمكن أن يُكتسب بدرس قواعده واستذكارها، أو تطبيق قوانينه تطبيقًا آليا... فقد نجد من أوتي الموهبة الفنية -أعني الذي يُلهم فكرة أو موضوعًا قصصيًا له قيمته- ولكنه ناقص القدرة على معالجة موضوعه أو فكرته بالأساليب المقبولة عند أهل الفن في نسق القصة... والرد عندي أنه لا بد في تنشئة القاص الفني التام من تساند خمسة عوامل: ميل فطري، وموهبة أصيلة، ودراسة منظمة، واطلاع دائب، ومرانة فطنة".
يُناقش محمود تيمور مجموعة من القضايا التي لا تُحسم على مر الزمن، ويثير بأسلوبه العميق مجموعة من التساؤلات؛ مشاركًا القارئ في أفكاره التي يعرضها دون تكلف أو استعراض. ويتخذ من قضية اللغة العربية مدخلاً له؛ ليعرض بعدها أفكاره حول الفن القصصي، بدايةً بتحديد ماهية هذا النوع الفني ونشأته الأولى، مرورًا بمراحل تطوره، وصولاً إلى أثر هذا الفن في المجتمع.
ويمنح الكُتَّاب مجموعة من الإرشادات التي تُعينهم في الكتابة، وتُزيل العوائق المتوقع مقابلتها خلال رحلة الإبداع، وتُسهم في تكوين نظرة ناضجة عن الأدب.
إن كتاب فن القصص دليل حقيقي خطَّه تيمور سابقًا الوقت الذي كُتب فيه، لنجد أمامنا أوراقًا لا يصيبها القِدم، ولا يتجاوزها الزمن، بل على العكس تمامًا، يشعر القارئ أن هذا الكاتب قد ترك قلمه للتو.